مع بلوغ فصل الصيف ذروته، تعيش بعض الجهات ندرة مياه حادة، كما تعيش بعض الأحواض المائية عجزا غير مسبوق في الواردات المائية خلال السنة الهيدرولوجية الحالية 2024-2023، كحوض ام الربيع الذي يعرف عجزا يقدر بناقص 77 في المائة، حيث بلغت الواردات المائية المسجلة بحقينة السدود على مستوى الحوض، من فاتح شتنبر إلى غاية 15 يوليوز 2024، 641 مليون متر مكعب، مقارنة بالمعدل السنوي الذي يقدر ب 2 مليار و846 مليون متر مكعب.

وكشفت وزارة التجهيز والماء، عن معطيات جديدة تتعلق بالواردات المائية التي تم تسجيلها في السدود الخمسة الكبرى بالحوض، فقد سجل سد أحمد الحنصالي واردات مائية قدرت بحوالي 268 مليون متر مكعب، مسجلا بذلك عجزا يقدر بناقص 64 في المائة، مقارنة بالواردات السنوية التي تقدر ب 748 مليون متر مكعب سنويا.

وبلغت الواردات المائية بسد بين الويدان 150 مليون متر مكعب، مقارنة بالواردات السنوية التي تقدر ب 309 ملايين متر مكعب سنويا.

وحسب الوزارة فقد تم تسجيل واردات مائية بسد الحسن الأول، قدرت بحوالي 65 مليون متر مكعب، وهو ما يعني ناقص ‎72 في المائة مقارنة بمعدل الواردات السنوي والذي يقدر ب 228 مليون متر مكعب سنويا.

وفي سد مولاي يوسف، تم تسجيل واردات مائية قدرت بحوالي 68 مليون متر مكعب، أي ناقص 72‏ في المائة مقارنة بمعدل الواردات السنوي والذي يقدر ب 240 مليون متر مكعب سنويا.

ورغم النقص الحاد في الواردات المائية المسجل بهذا الحوض، فقد اتخذت وكالة الحوض المائي لأم الربيع، مجموعة من الإجراءات الاستعجالية والبنيوية لضمان تزويد المدن التابعة لها بالماء الشروب.

في وقت برمجت فيه وزارة التجهيز والماء عدة مشاريع لتدبير نقص الموارد المائية عن طريق العمل على تعبئة موارد مائية جديدة وإنجاز أوتأهيل السدود.

ومن بين هذه الإجراءات، اتخذتها وكالة الحوض المائي لأم الربيع، إعطاء الأولوية لتلبية الحاجيات من الماء الصالح للشرب والتقليص أو عدم تخصيص امدادات للسقي لبعض المدارات السقوية، وتقوية حقينة سد المسيرة عبر إنجاز طلقات مائية انطلاقا من سدي الشهيد أحمد الحنصالي وبين الويدان.