فارق بائع فاكهة التين الشوكي( الهندية) الحياة بمستعجلات ابن رشد بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، بسبب طعنات وجهها له ثلاثة أشخاص بعد أن رفضه تسليمهما إتاوة من درهمين يفرضونها على الباعة المتجولين قرب مسجد الرحمان بحي السلامة 3 بعمالة مولاي رشيد.
الضحية، الذي يبلغ من العمر 35 سنة، متزوج وأب لطفلين، ظل يصارع الموت ثلاثة أيام بالمستشفى بسبب خطورة الإصابات التي تعرض لها، قبل أن يلفظ أنفاسه، لينقل جثمانه إلى مسقط رأسه في الشياظمة للدفن.
وكان الضحية يعرض بضاعته أمام المسجد، الذي تحولت جنباته إلى سوق لباعة الخضر والفواكه، ليفاجأ بالمشتبه فيهم يطالبونه بتسديد درهمين بحجة أنهم يتكلفون بتنظيف المكان، لكنه رفض تسليمها لهم، كونهم لا ينظفون المكان وأنهم يستغلون ما يجمعونه في اقتناء المخدرات، الأمر الذي أغضب الثلاثة، فدخلوا معه في صراع انتهى بتوجيه طعنات خطيرة له أسقطته أرضا.
وقد نقل الضحية بعد حضور الشرطة والإسعاف إلى مستشفى سيدي عثمان، بحسب جريدة “الصباح”، قبل أن يجري نقله إلى ابن رشد لخطورة إصاباته. مباشرة فتحت الشرطة تحقيقا لإيقاف الجناة، فعلمت أن أحد المشتبه فيهم يوجد بمستشفى سيدي عثمان لتلقي العلاج بعد إصابته في يده، لتنتقل وتوقفه هناك، وعند التحقيق معه ادعى ان الإصابة بسبب الصراع مع الضحية، لكن الشرطة تأكدت أنه أصيب بعد محاولته سرقة شخص آخر كان يحمل سكينا فضربه به.
وقد كشف الموقوف عن هويتي شريكيه، ليتم إيقاف أحدهما، فيما لا يزال الثالث في حالة فرار. |