صادق المجلس الاقليمي للنواصر اليوم في دورة استثنائية، على اتفاقية شراكة وتعاون من اجل إنجاز "مركز صحي للقرب ـ مؤسسة محمد الخامس" بمدينة الرحمة جماعة دار بوعزة.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أشرف يوم 19 دجنبر من الشهر الجاري بالمدينة الجديدة الرحمة بجماعة دار بوعزة إقليم النواصر، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز هذا المركز، وذلك باستثمار إجمالي قدره 37 مليون درهم.

وينبع هذا المشروع التضامني، الثالث من نوعه بعد المركزين الموجودين في طور الإنجاز بكل من حي بني مكادة بطنجة وسيدي مومن بالدار البيضاء، من القناعة الراسخة لجلالة الملك حيال جعل الولوج للخدمات الطبية أحد الركائز الأساسية لتعزيز المواطنة، و تعزيز العرض الصحي على مستوى المناطق الحضرية والقروية ذات الخصاص.

ويشكل هذا المركز الذي سيشيد على قطعة أرضية مساحتها 6314 متر مربع (4210 متر مربع مغطاة)، جزءا من مخطط العمل الذي تشرف عليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني، وذلك من خلال إحداث شعبة لعلاجات القرب الموجودة في متناول الساكنة، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين.

وسيتيح مركز من هذا القبيل، والذي سيعود بالنفع على 60 ألف شخصا في السنة، تخفيف الضغط الحاصل على المؤسسات الاستشفائية الموجودة بالمنطقة، إلى جانب كونه سيجنب بعض الأشخاص المعوزين من التنقل لمسافات طويلة، بما يثقل كاهلهم وكاهل أسرهم بمصاريف علاجات إضافية.

وسينجز “المركز الصحي للقرب- مؤسسة محمد الخامس للتضامن”، الذي يعد بنية طبية وسيطة بين المراكز الصحية الأولية والمركز الاستشفائي الإقليمي، في أجل 24 شهرا، وسيشتمل على أقطاب للاستشارات الطبية المتخصصة والأمراض المزمنة، وأمراض العظام والمفاصل، وطب الفم والأسنان، والمستعجلات الطبية للقرب.

كما سيشتمل على قطب لصحة الأم والطفل يضم وحدة للولادة، ومصالح لأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، والتلقيح، والعلاج النفسي للأطفال، وجراحة الأطفال، فضلا عن قطب طبي- تقني مزود بوحدة للاستغلال خاصة بالفحص بالمنظار والأشعة، ومختبر للتحاليل الطبية، وجناح للعمليات والاستشفاء وصيدلية. كما يأتي هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة، ومجلس جهة الدار البيضاء- سطات، والمجلس الإقليمي للنواصر، للمساهمة في تعزيز مختلف البنيات الأساسية المنفذة من طرف المؤسسة على مستوى العاصمة الاقتصادية للمملكة، بما يجسد خير تجسيد الالتزام متعدد الأبعاد والمتنوع للمؤسسة من أجل رخاء ورفاهية الساكنة المعوزة.

إلى ذلك، شكلت هذه الدورة الاستثنائية، فرصة لأعضاء المجلس الاقليمي لمناقشة العديد من القضايا الآنية، كتعثر أشغال المستشفى الإقليمي لبوسكورة والذي بلغت اليوم 95 في المائة، حيث أجمعت كل التدخلات على أهمية هذا الأخير في تعزيز الخريطة الصحية والتخفيف من الضغط الذي تعرفه بعض المراكز الصحية، سيما بعد تخصيص مجلس جهة البيضاء ـ سطات منحة مالية تقدر ب 3 مليون درهما لإتمام بقية الأشغال، محملين المسؤولية هذا التعطيل لمكتب الدراسات الذي أخطأ في التقديرات.
كما شكلت ذات المناسبة، فرصة لعقد اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة التي صادقت على جدول أعمال اللجنة والمتمثل في تشخيص حاجيات التعليم من حيث الموارد البشرية، والدراسة والمصادقة على اتفاقية دعم شراكة من أجل اقتناء حافلتين للنقل المدرسي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
في هذا السياق، حدر أعضاء المجلس الإقليمي من قلة الموارد البشرية في قطاع التعليم، نتيجة تزايد طلبات التقاعد النسبي التي وصلت إلى 15 طلب تمت الاستجابة لهم من جهة، والتقاعد العادي من جهة ثانية، مما خلف الاكتظاظ في بعض الأقسام، مثمنين بالمجهودات الكبيرة التي تبدلها السلطات الإقليمية للخروج من هذه المعضلة من خلال التقارير المرسلة وإتصالاتهم الدائمة بالمسؤولين قصد تبليغهم الوضع الحالي لقطاع التعليم بالنواصر.
وتجنبا لما سقطت فيه العديد من المجالس المنتخبة، إقترحت اللجنة، كراء حافلتين للنقل المدرسي، عوض شراءها، تجنبا للمشاكل التي يسقط فيها، مثل الاعطاب المتكررة والبنزين وما إلى ذلك من المشاكل اليومية.
ويشار أن قيمة هذا المشروع تصل إلى 614،111،96 يساهم المجلس الإقليمي للنواصر ب 32.811.20 درهما، فيما تساهم اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 581،30،20 درهما.