الدار البيضاء.. صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني |
الأرصاد الجوية: نزول قطرات مطرية مرتقبة الجمعة في عدد من أقاليم المملكة |
اتفاق ثلاثي بإجراء إياب «الديربي البيضاوي» بدون جمهور في حال إقامته خارج خارج «دونور» |
أمن سيدي البرنوصي يوقف شخصا متورطا في قضية تتعلق بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة |
السلطات المحلية تفكك تجمعا عشوائيا بمنطقة الهراويين ضواحي الدار البيضاء |
مجالات استعمال العلاج بالإيحاء وآثاره على المرضى محور مؤتمر علمي بالدار البيضاء | ||
| ||
شكلت مجالات استعمال العلاج بالإيحاء وآثاره الصحية والعلاجية على المرضى، محور المؤتمر الثاني للتنويم المغناطيسي الاكلينيكي، الذي نظمته أمس السبت بالدار البيضاء، الجمعية المغربية للعلاج بالإيحاء والعلاجات الوجيزة. وتم خلال هذا اللقاء العلمي، المنظم بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، والذي عرف مشاركة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال العلاج بالإيحاء، بالإضافة إلى أطباء من تخصصات مختلفة، تسليط الضوء على الحالات التي يمكن الاستعانة فيها بالعلاجات الإيحائية، منها على الخصوص، الجراحة والإنعاش والمستعجلات وكذا تدبير الآلام، بالإضافة إلى المستجدات التي تهم هذا المجال. وفي هذا الإطار، أبرز رشيد حصيدة، رئيس الجمعية المغربية للعلاج بالإيحاء والعلاجات الوجيزة، أن الإيحاء هو علاج تكميلي يساهم في علاج مجموعة من الأعراض والأمراض، ويهم مجموعة من المجالات، منها الألم، والأمراض النفسية، ومختلف أنواع الإدمان. وأشار السيد حصيدة وهو أيضا أخصائي في الإنعاش والتخذير، ومعالج بالإيحاء، إلى أن هذا النوع من العلاجات ليس بالجديد، بل كان ابن سينا أول من تكلم عنه، غير أن هذا المجال استأثر باهتمام كبير خلال السنوات الأخيرة بفضل النتائج الإيجابية للأبحاث والدراسات العلمية على المستوى العالمي، التي أكدت أهمية هذا النوع من العلاج في الكثير من المجالات الطبية والنفسية. من جانبه، أبرز أحمد غسان الأديب، عميد كلية محمد السادس للطب، التابعة لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، أهمية العلاجات الإيحائية التي أضحت اليوم تستند على دراسات ونتائج علمية مضبوطة، مشيرا إلى أن هذا النوع من العلاج يمكن أن يشكل عاملا مساهما في تشخيص وعلاج العديد من الحالات الصعبة. وأكد أن هذا المجال أصبح يستأثر باهتمام متزايد من قبل الأطباء في تخصصات متعددة على المستوى الوطني، مشيرا في هذا السياق إلى مواكبة مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة لهذه الدينامية المهمة من خلال المشاركة إلى جانب الجمعيات العاملة في المجال في تنظيم ورشات ومؤتمرات لتسليط الضوء على مختلف جوانب العلاح بالإيحاء. وأضاف أن جامعة محمد السادس للعلوم والصحة توفر، منذ سنوات، ديبلوم جامعي لتكوين أخصائيين من مختلف المشارب في مجال العلاج بالإيحاء، مضيفا أن الجامعة تناقش أيضا مع عدد من الجمعيات العلمية التي تشتغل في المجال إمكانية إدخال العلاجات الوجيزة في المناهج الجامعية. من جانبه، أبرز محمد مهاجر، الكاتب العام للجمعية المغربية للعلاج بالإيحاء والعلاجات الوجيزة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المؤتمر الذي يجمع ثلة من الأطباء المغاربة والأجانب في تخصصات متعددة، يروم التحسيس بأهمية استعمال هذا العلاج من أجل تحسين جودة العلاجات المقدمة للمرضى والنتائج المحققة. وأشار إلى أن المؤتمر يروم أيضا التعريف بمجال العلاج بالإيحاء لدى العموم، وتبسيط المفاهيم المتعلقة بهذا المجال، من أجل تصحيح الأفكار المغلوطة والصور النمطية التي تستقر في أذهان العديد من الأشخاص حول هذا النوع من العلاج، مؤكدا أن العلاج بالإيحاء أضحى علما قائما بذاته، يمكن استعماله لتقديم علاج أكثر شمولية للمريض، كما يمكن أيضا استعماله في مجالي التعليم والتنمية الذاتية. ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور، تهم على الخصوص، العلاج بالإيحاء لمواكبة المرضى في العلاج الفيزيائي، والعلاج بالإيحاء في الإنعاش، والعلاح بالإيحاء والآلام، والعلاج بالإيحاء وعلم الوراثة. | ||