الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

ملتقى وطني بالدار البيضاء يسلط الضوء على الواقع اليومي للأشخاص المصابين بمرض الفصام

كازا 24 الأحد 24 نونبر 2024

 شكل موضوع "علاج الفصام بالمغرب: الواقع الراهن وآفاق المستقبل"، محور ملتقى وطني نظم اليوم السبت برحاب كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، بمشاركة أطباء وأخصائيين وفاعلين في القطاع الصحي.

وشكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على إسهامات الاستراتيجيات الوطنية في مجال الصحة النفسية والتحديات الواجب مواجهتها لضمان رعاية فعالة للمصابين بالأمراض النفسية.

في هذا السياق، قال هاشم تيال رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة النفسية، إن تنظيم هذا الملتقى يندرج في إطار إثراء النقاش حول التحديات التي تواجه المرضى المصابين بالفصام وعائلاتهم، باعتباره مرضا معقدا ينطوي على تحديات طبية واجتماعية وإنسانية متعددة.

وبعد تأكيده على أهمية التشخيص المبكر في علاج الأمراض النفسية والعقلية، أشار تيال إلى ارتفاع كلفة علاج الأمراض النفسية والتي تعتبر أحد العوائق التي تحول دون استفادة المرضى من العلاج.

وأكد على ضرورة توفير مراكز العلاج المتخصصة في هذا النوع من الأمراض، معتبرا أن علاج الأمراض النفسية، ومرض الفصام على الخصوص، لايقتصر على تقديم العلاج للمريض فقط، ولكن يقتضي أيضا تمكين أفراد عائلة المريض من مجموعة من التقنيات وتحسيسها وتوعيتها.

وشدد على ضرورة إدماج الأسر في رعاية المرضى النفسيين وتحويلها إلى أطراف فاعلة، مبرزا أهمية الدور الذي تضطلع به جمعيات أباء وأصدقاء المرضى في تقديم الدعم لمرضى الانفصام وعائلاتهم.

في سياق متصل، اعتبر أن هذا الملتقى الوطني شكل أيضا مناسبة اجتمع فيها خبراء المجال وعائلات المرضى، وأيضا مرضى استأنفوا حياتهم الطبيعية بعد إكمال مرحلة العلاج، إلى جانب ممثلي جمعيات المجتمع المدني المهتمة بمرض الفصام وصناع القرار، وذلك بغرض مناقشة الوضع الحالي للعلاجات النفسية وتحديد مسارات ملموسة لتحسينها.

وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة النفسية الحاجة إلى إنشاء مرصد للصحة النفسية بغاية جمع البيانات المتعلقة بالأمراض النفسية ومتابعتها.

وشدد على ضرورة إدراج المستفيدين من خدمات الطب النفسي ضمن الأولويات في الاستفادة من التغطية الطبية الشاملة، مؤكدا على ضرورة ضمان المساواة بين الرجال والنساء في ما يتعلق بحقوقهم في الصحة النفسية، وإمكانية الوصول إلى العلاج وإعادة التأهيل بغض النظر عن جنسهم.

وبعد إشارته إلى ضرورة تطوير وتنظيم وسائل النقل الطبي النفسي، طالب رئيس الفيدرالية مختلف المتدخلين والفاعلين والسياسيين بإدراج رؤيتهم حول الصحة النفسية بشكل منهجي في برامج عملهم.

وبالمناسبة، تم عرض فيلم وثائقي "عندما تصبح المعاناة يومية" أنتجته جمعية آفاق الصحة النفسية، وذلك من أجل تسليط الضوء على الواقع اليومي للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية. كما جرى تقديم شهادات حية لمرضى سابقين بمرض الفصام، ومعاناتهم خلال رحلة العلاج، وأيضا نجاحهم في تجاوز هذه المحنة.