في ندوة صحافية احتضنها مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، كشف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، عن معطيات جديدة  حول ما بات يعرف بـ «خلية الأشقاء»، بحد السوالم.

وأكد الشرقاوي، في الندوة المذكورة، ارتباط أعضاء الخلية المعنية بقيادات بتنظيمات إرهابية بمنطقة الساحل، محذرا من الاستقطاب الأسري في مثل هذه العمليات التي تدخل في إطار العمليات الإرهابية، على اعتبار أن تنظيمات كداعش صارت تعوّل على مثل هذه الأساليب.

وأبرز الشرقاوي، أن «خطورة هذه الخلية المتطرفة لا تَكمُن فقط في المشاريع الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذها، ولا في المستوى المتقدم من التخطيط والاستعداد الذي بلغه أعضاؤها في مخططهم الإرهابي، وإنما تَكمُن الخطورة في تنامي الاستقطاب الأسري كرافد جارف للتطرف والتجنيد في صفوف المرشحين للقيام بعمليات إرهابية».

وقال: «خلية الأشقاء الثلاثة كشفت عن تصاعد تهديد ناشئ، يُنذر بتحديات أمنية واجتماعية خطيرة، يتمثل في خطر انزلاق أسر بأكملها في شراك التطرف الفكري،  وتشكيل جيوب مقاومة للأعراف والتقاليد المغربية ووحدة المجتمع والمذهب والعقيدة، وذلك بسبب التأثير الذي قد يمارسه بعض أفراد الأسرة الحاملين للفكر المتطرف على محيطهم الأسري والاجتماعي”.

وأشار إلى أن الأمير المزعوم لهذه الخلية الإرهابية، وهو الشقيق الأكبر، استطاع تحويل أسرته الصغيرة كحاضنة للتطرف والتجنيد والاستقطاب لفائدة مشروعه الإرهابي، مستغلا في ذلك سلطته المعنوية وقدرته على التأثير السلبي في محيطه المجتمعي القريب”.

وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية «وجود ارتباط عضوي لأفراد هذه الخلية بفروع تنظيم داعش بمنطقة الساحل، وخصوصا بأحد قيادات هذا الأخير، وهو ما تبرزه المحتويات الرقمية التي كان يرسلها إليهم بغرض دفعهمإ ى لتنفيذ عمليات إرهابية»، مبرزا أن المعطيات كشفت كذلك أن «هذه الخلية اعتمدت على تكنولوجيا المعلومات لخدمة المشاريع الإرهابية».