الجمعة 31 يناير 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

مديرية الأوبئة تكشف آخر تطورات «بوحمرون» وتحذّر غير الملقحين

كازا 24 الجمعة 31 يناير 2025

كشف مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، محمد اليوبي، آخر مستجدات انتشار مرض الحصبة (بوحمرون) في المغرب، مشدداً على أهمية تكاتف جميع الأطراف المعنية لمكافحة انتشار هذا المرض.

وأشار اليوبي، خلال ندوة عبر الإنترنت نظمت تحت رعاية المرصد الوطني لحقوق الطفل ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية تحت شعار “جميعا معبؤون لإنجاح الاستجابة ضد الحصبة”، إلى أن مرض الحصبة شهد انتشاراً متسارعاً في المغرب خلال الأشهر القليلة الماضية، ما يشكل تهديداً حقيقياً لحياة آلاف المواطنين من جميع الفئات العمرية.

وأوضح اليوبي أنه منذ شتنبر 2023، تم تسجيل زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالحصبة في المغرب، مع الإشارة إلى أن عام 1987 كان قد شهد ذروة الإصابات. ومنذ ذلك الحين، تم تحقيق تحسن كبير بفضل برنامج التمنيع الوطني. وأضاف أن حملات التلقيح المستمرة التي أُقيمت في المغرب ساعدت في تقليص عدد الحالات السنوية، مما جعل المغرب قريباً من الإعلان عن القضاء على المرض.

وفي أكتوبر 2023، تلقت وزارة الصحة إشعاراً من نظام الترصد الوبائي حول حالات إصابة بالحصبة في منطقة أكادير. ومن ثم، سجلت الوزارة 138 حالة مؤكدة في شهر واحد فقط. وأشار اليوبي إلى أن هذه الحالات انتشرت بسرعة بسبب ضعف الإقبال على التلقيح، ما مهد الطريق لعودة المرض.

ووصل عدد حالات الإصابة بالحصبة إلى 25 ألف حالة، مع تسجيل 120 حالة وفاة. وكانت جهة سوس-ماسة الأكثر تضرراً من انتشار المرض، تليها جهات مراكش-آسفي، طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس. وأكد اليوبي أن الفيروس ينتقل أساساً من الأشخاص المصابين إلى غير الملقحين.

وتأثرت جميع الفئات العمرية بالحصبة، بما في ذلك الأطفال دون 9 أشهر، الذين لم يتمكنوا من الحصول على اللقاح بعد. كما كانت الفئات العمرية بين 18 شهراً و11 عاماً، و9 إلى 17 شهراً، وكذلك الأشخاص فوق 37 عاماً الأكثر تعرضاً للإصابة. وتوزعت حالات الوفاة على عدة فئات عمرية، مع تسجيل أعلى معدل وفيات بين الأطفال دون سن الخامسة.

وأكد اليوبي أن تفشي المرض كان نتيجة لتراجع الإقبال على التلقيح، داعياً إلى حملة عامة للتطعيم لحماية الأفراد والأجيال القادمة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل السعال الديكي والكزاز.

وأختتمت الندوة بتقديم عروض حول البروتوكول الوطني للتلقيح ضد الحصبة، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية التلقيح للحد من تفشي المرض.