و م ع

تم أمس السبت بالدار البيضاء، تقديم مسارات ملهمة للعديد من المهنيين والمشاهير الشباب المغاربة، خلال ندوة – نقاش خصصت لتشجيع الطلبة الشباب على مواجهة المستقبل بثقة.

وشكل هذا الحدث، المنظم من طرف "نادي تيدكس" (TEDx) التابع للمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة (ESITH)، مناسبة لدعوة الشباب إلى التغلب على المخاوف المتعلقة بعدم اليقين في الحاضر، بغية اغتنام فرص المستقبل.

وفي هذا الصدد، قالت مدربة التنمية الذاتية، أميمة لحمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخوف من المستقبل يطارد معظم الشباب، خاصة في الدراسة وريادة الأعمال والحياة الشخصية، مشيرة إلى أن هذه المشاعر تعرض أنجح المسارات المهنية للخطر، وتقوض الأفكار الأكثر إبداعا. 

وأضافت أنه ينبغي على الشباب أخذ زمام مستقبلهم بين أيديهم والمضي بهدوء نحو أحلامهم، مؤكدة على ضرورة الوثوق في مهاراتهم لإقناع الآخر، سواء كان عضوا في هيئة تحكيم أو لجنة انتقاء أو متعاونا. 

من جانبه، قال رائد الأعمال، طارق فضلي، الذي تقاسم مع الحاضرين مساره الناجح في مجال الابتكار التكنولوجي، إنه ينبغي على الشباب عدم التقليل من قدراتهم على الإبداع والابتكار، مشيرا إلى أن مفتاح النجاح في ريادة الأعمال هو إيجاد حلول "أنيقة" للاحتياجات الملائمة للمجتمع.

وأضاف أن "الشغف ضروري، لكن الرؤية البراغماتية والواقعية لمستقبل المرء لها أهميتها أيضا"، داعيا الشباب إلى اختيار مهن المستقبل التي سيتعين عليهم الولوج إليها من منظور فريد، لمغربي عصري بقدر ما هو أصيل.

من جانبها، قالت المسؤولة بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة، حسناء رشادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الحدث يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات المنظمة من طرف مختلف أندية المدرسة، مشيرة إلى أن هذا الموعد السنوي يروم تحفيز الشباب من خلال نماذج ناجحة لتشجيعهم على رفع التحديات.

وأوضحت أن اللقاء يتوخى أيضا تشجيع الطلبة على تطوير مهاراتهم والانفتاح على آفاق متعددة بهدف تلبية احتياجات سوق الشغل، مشيرة إلى أن هذه المنصة تهدف إلى أن تكون فضاء للتفكير، حيث أتيحت الفرصة لطلبة ومهنيين شغوفين بالأفكار لاكتشاف حلول جريئة. 

وخلصت  رشادي إلى أن اللقاء يشكل، كذلك، تجربة غامرة تعزز نقل المعرفة والتبادل وبناء مستقبل مشرق.