كشف«إيزنهاور» الرجل الستيني صاحب عمارة اسباتة المنهارة بشارع الكومندار ادريس الحارثي(شارع الشجر)،متسببة في مقتل خمسة أشخاص و20 جريحا عن معطيات جديدة اثناء الاستماع اليه من طرف الهيئة القضائية المكلفة بالنظر في الملف.
وأوضح صاحب العمارة أثناء الاستماع إليه، أن البناء أشرف عليه مهندسون، كما أنه حصل على تراخيص من مهندسين آخرين من دون أن يقابلهم، وأن المراقبين عاينوا البناية.
وأضاف صاحب العمارة أن الشقوق، التي شهدتها البناية كانت نتيجة أشغال شركة اتصالات لوضع اللاقط الهوائي، علاوة على أشغال قام بها عمال البناء لمصلحة الطبيب داخل العمارة. ونفى المتحدث نفسه أن تكون الأعمدة الخرسانية للبناية، التي اقتناها عام 2009، قد أزيلت.
واستمعت هيأة الحكم في القاعة 4 إلى جميع المتهمين في الملف، الذين نفوا جميعا التهم الموجهة إليهم، خصوصا بعدما ورطهم صاحب العمارة في القضية، وحملهم جميع المسؤوليات، وأسباب الكارثة، التي حلت في العمارة المنكوبة.
وحاول محامو الدفاع، من خلال الملتمسات، في إطار الدفوعات الشكلية، تسجيل نقاط لصالح موكليهم، حيث طالب دفاع المتهم الرئيسي ببطلان محاضر الاستماع، فيما آخرون التمسوا السراح المؤقت لموكليهم، غير أن أغلب تدخلات المحامين صبت في اتجاه استدعاء المسؤولين باللجنة، التي سلمت الرخص، والتي تضم ممثلين من مجلس المدينة، والوقاية المدنية، والوكالة الحضرية، علاوة على رئيس مقاطعة سباتة، الذي تخلف للمرة الثانية على التوالي رغم استدعائه من طرف المحكمة.
وقررت هيأة الحكم تأخير ملف عمارة سباتة المنهارة إلى، فبراير المقبل، من أجل مواصلة مناقشة الملف، حيث من المنتظر الاستماع إلى الشهود، وانطلاق مرافعات النيابة العامة، والدفاع، قبل الحسم في الملف. |