وجه جلالة الملك محمد السادس خطابا تاريخيا اليوم الثلاثاء خلال القمة 28 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، عبر من خلاله عن سعادة المغرب بالعودة للحضن الإفريقي بشكل رسمي، معتبرا أنه رغم غياب طال عن الاتحاد لسنوات عديدة، فالعلاقات بين المغرب وباقي دول القارة السمراء بقية مستمرة.
وأوضح جلالة الملك أنه حرص شخصيا على تعزيز هذه العلاقات من خلال زيارات متوالية بلغت 46 زيارة وشملت 25 دولة، مع توقيع 515 شراكة مع مختلف الدول، في جل المجالات الطاقية والتنموية والإقتصادية. وقال إن «المغرب لن يعود للاتحاد من الباب الصغير».
الملك من خلال كلمته، وقف كذلك على القضايا الساخنة التي تهم القارة، والتي تشمل الأمن والتنمية الاقتصادية والأمن الغذائي وكذلك المتغيرات المناخية التي تعرفها القارة، والتي اعتبرها تحديات كبرى يجب أخدها بعين الاعتبار.
ولم يفوت الفرصة دون تسليط الضوء على ضرورة اعتماد الديمقراطية كمنهاج لسياسة الدول، وتعزيز العلاقات والشراكات الاقتصادية، والاهتمام أكثر بحاجيات الشعوب الإفريقية.
وفي ختام كلمته، وجه الملك رسائل واضحة حول قرار العودة، والتي لخصها في اختيار المغرب للسلم والسلام كشعار للتعامل مع كل الدول، ووضع استراتيجية لتنمية القارة والشراكة مع الشعوب الإفريقية. |