أشرف محمد سالم التامك ،المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج،اليوم الاثنين في الرباط ، على حفل تخرج الدفعة الأولى لماستر العلوم السجينة بالجامعة الدولية بالرباط .
وقال التامك الذي كان يتحدث في وفد تخرج الطلبة إنه رغم التطور الذي يعرفه قطاع السجون خلال السنوات الأخيرة، فإنه لازال يعاني من بعض الاكراهات التي تعطل المجهودات المبذولة من طرف الجميع، بما فيهم أطر المندوبية العامة وشركائها، لذلك، يضيف التامك «لا زلنا بحاجة لتغيير كبير في كثير من الامور وهذا التغيير يتطلب الجرأة والجهد لأن التغيير يخرجنا من دائرة الاسترخاء ويدفع بنا إلى العمل والبذل وفق منظور يروم تحسين الوضع السائد بهذا الوسط.» وأوضح المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أنه« من بين الأولويات التي حددناها في استراتيجية عملنا منذ أن حظينا بتعيين صاحب الجلالة نصره الله على رأس هذه المندوبية العامة، هي بناء جهاز يتوفرعلى أطر سجينة مدربة ومؤطرة وفق أحدث مناهج التكوين، لهذا الغرض سعينا ونسعى دائما لتكليف أفضل أطر هذه المندوبية في مناصب المسؤولية، والتزمنا بإعداد العدة لضمان أفضل تكوين للجميع سواء بالمعهد الوطني لتكوين الأطر أو عبر الشراكات التي عقدناها مع العديد من شركائنا ومن ضمنهم الجامعة الدولية بالرباط، التي تعتبر، بحق، من الجامعات المرموقة في تكوين الامتياز «formation d’excellence » بفضل شراكاتها الغير مسبوقة مع القطاعين العام والخاص وتوفيرها لتكوينات عالية الجودة تخضع لأحسن المعايير الدولية وأفضل المناهج البيداغوجية واعتمادها على أحدث آليات البحث والتكوين.»
مما شجع المندوبية العامة على الانخراط في شراكة مع هذه الجامعة المرموقة،يضيف التامك «هو تجاوبها مع مختلف الاستراتيجيات القطاعية بما فيها قطاع السجون الذي يعتبر من القطاعات التي تعرف تطورا مضطردا سواء على المستوى الحقوقي، القانوني، الانساني، المعرفي، والعلمي. والذي يستوجب من أطرنا تحيينها وتطويرها لضمان تدبير يستحضر جميع هذه المقاربات لبلوغ الأهداف، إن على مستوى إعادة إدماج سجناء المؤسسات السجنية او على مستوى توفير الحماية والسلامة لهم وللموظفين ولجميع المتدخلين في القطاع.» وشدد التامك على أن تكوين وتأهيل الموارد البشرية بالقطاع السجني «يشكل خيارا لا محيد عنه لضمان انخراط هذه الأخيرة، كقوة فاعلة في حركية الإصلاحات ودينامية التحديث التي نصبوا إليها، ومطلبا ملحا لكسب رهانات تحسين الفضاء السجني والنهوض به.» |