تسود حالة من الغليان في أوساط جمعيات المجتمع المدني بمنطقة ابن امسيك بالدار البيضاء، بسبب ما يعتبره هؤلاء ب«الطريقة المشبوهة» التي تم بها، (بتزكية من عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك)، صرف دعم مشاريع الجمعيات الذي يندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خصوصا أن من بين المستفيدين، تضيف المصادر نفسها، جمعيات يرأس بعضها موظفون لهم نفوذ داخل اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استفادت جمعياتهم بحصة الأسد من الميزانية المرصودة لدعم الجمعيات، عن مشاريع لا ترقى إلى مستوى الدعم المرصود لها، حتى أن منهم جمعية استفادت من دعم عن مشروع لإعادة تهيئة وتجهيز مقر لم تمر إلا أشهر قليلة على استلامه مجهزا في الإطار نفسه، بعد سنة على تشييده، على حد تعبير المصادر نفسها، متسائلة عن نوعية المعايير التي اعتمدها أعضاء اللجنة في انتقاء ملفات الجمعيات المرشحة، والكيفية التي اعتمدوها في صرف الدعم.
ومن بين المستفيدين، تؤكد مصادرنا، جمعية تنشط في المجال الفني، رصد لمشروعها مبلغ 300 ألف درهم، وذلك من أجل تجهيز خشبة مركب تابع لوزارة الثقافة، بالمقابل تم رصد دعم بقيمة 80 ألف لكل الجمعيات المتبقية في خطوة لإرضاء الخواطر، على حد تعبير مصادرنا. |