أكد مشاركون في لقاء علمي، نظم اليوم الثلاثاء بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء، حول "الابتكار وآفاق التنمية بإفريقيا"،على أن المغرب منخرط في الدينامية التي تشهدها القارة الإفريقية.
وأوضح المشاركون في هذا اللقاء، المنظم من طرف مركز الأبحاث القانونية والاقتصادية والاجتماعية "روابط"، بشراكة وتعاون مع مؤسسات علمية واقتصادية، أن المغرب معني بالرهانات والتحديات التي تواجهها القارة السمراء، باعتباره يشكل جزءا من هذه القارة، وكذا بمختلف آفاق التنمية الإفريقية المندرجة في إطار "أهداف الألفية للتنمية"، مؤكدين أن المملكة مدعوة لمواصلة الجهود التي تبذلها منذ عدة سنوات للمساهمة في رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها القارة.

وأضاف المتدخلون أن توجه المغرب نحو إفريقيا اكتسى في الفترة الأخيرة بعدا جديدا من خلال الانخراط في رؤية بعيدة المدى قائمة على تعزيز قيم التعاون جنوب - جنوب، والتنمية البشرية عبر إقرار علاقات اقتصادية عادلة ومتكافئة ومتوازنة.
وأبرز المتدخلون، في هذا الإطار، أن أجندة التنمية في إفريقيا لما بعد 2015 تطرح أهدافا جديدة تتوخى تحقيق نمو مستدام على مستوى القارة، وذلك من خلال تعبئة الموارد، وتحسين أداء الإدارة العمومية، وتشجيع القطاع الخاص، ودعم الاندماج الجهوي.

وحسب الخبراء المشاركين فإن التكنولوجيات الحديثة تضطلع بدور مهم في إعادة تحديد قواعد التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدين أن الاقتصاديات الإفريقية يمكنها أن تساهم في تطوير الأنظمة الإيكولوجية بتعاون بين القطاعين العام والخاص.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز الأبحاث القانونية والاقتصادية والاجتماعية "روابط"، الذي احتضن هذا اللقاء، يسعى إلى تحقيق عدة أهداف منها، على الخصوص، تشجيع العلاقات والتبادل بين الأوساط المهنية والجامعية، وتحفيز البحث التطبيقي.