أظهرت معلومات رسمية مستقاة من الوكالة الحضرية للدارالبيضاء أن 3100 أسرة فقط استفادت من السكن اللائق وهو ما يشكل 34 في المائة، وبعملية حسابية بسيطة يظهر أن 6150 أسرة لا يزال الموت يتهددها، لأنها تستقر في بنايات هشة يمكن أن تنهار فوق رؤوسها لأي سبب من الأسباب، حسب ما أوردت جريدة “المساء” في عددها الصادر اليوم الأحد.
وأكد المصدر ذاته، أن هذا المشروع يدخل في إطار البرنامج الجهوي لمحاربة السكن غير اللائق، وأن هناك مجموعة من الأسباب تحول دون تنقيل جميع السكان المعنيين بالدور الآيلة للسقوط في المدينة القديمة داخل السور، من بينها رفض مجموعة من العائلات عملية التنقيل بمبرر ارتباطها بالمدينة القديمة، مضيفا «من بين الأسباب التي تحول دون تنقيل جميع الأسر أن بعض المواطنين المعنيين بهذه العملية يرفضون عملية الترحيل لارتباطهم الشديد بالمدينة القديمة، ولقربها من أماكن عملهم كالميناء مثلا، حيث إن مجموعة من المواطنين لا يريدون العيش خارج أسوار هذه المدينة.
وأضاف المصدر ذاته، أن من بين الأسباب الأخرى عدم توفر بعض الأسر على الإمكانيات المادية، حيث إنهم ملزمون بالأداء إن هم أرادوا الاستفادة من شقق جديدة وهو أمر غير ميسر للجميع، بالإضافة إلى المشكل الذي تعرفه قضية محاربة السكن غير اللائق وهو المتعلق بالأسر المركبة. وأوضح المصدر نفسه أن عدد الأسر المعنية بالترحيل سيرتفع تدريجيا على اعتبار أن هناك العديد من العائلات التي أجريت لها القرعة، ويمكن أن تستفيد قريبا من عملية الترحيل وهو ما سيزيد من نسبة عدد المستفيدين.
ويعتبر ملف الدور المهددة بالانهيار في المدينة القديمة وغيرها من المناطق، خاصة في مرس السلطان الفداء والحي المحمدي، من الملفات المؤرقة في الدارالبيضاء، فكلما حل فصل الشتاء يضع سكان هذه المناطق أيديهم على قلوبهم خوف انهيار المنازل فوق رؤوسهم، وهو الأمر الذي يحتم، حسب بعض المتتبعين، إيجاد مخرج لهذه الإشكالية والبحث عن حلول للصعوبات التي يعرفها هذا الملف في العاصمة الاقتصادية، قبل وقوع أي كارثة يمكن أن تودي بحياة الأبرياء كما وقع في مرات عدة. |