في محاولة منها لخنق أصوات نزيلات خيرية 2 مارس المتواجدة بشارع مولاي إدريس الأول بعمالة مقاطعات آنفا وعدم إيصال معاناتهن إلى الملك محمد السادس الذي يؤدي صلاة الجمعة المتاخم لبناية«دار البنات»، عمدت إدارة الخيرية ،بتنسيق مع السلطات المحلية، إلى حشر نزيلات الخيرية في قاعة الأكل وفرض حراسة لصيقة عليهن ،خوفا من أن يشرعن في الصراخ والاستغاثة بأعلى سلطة في البلاد لإنصافهن.
وحسب مصادرنا ، فإن إدارة خيرية البنات فرضت حصارا على النزيلات وقامت باحتجازهن داخل قاعة الأكل بعدما إجبارهن على مغادرة العنابر التي يقيمون بها والتكدس في قاعة الأكل، لحين مغادرة الملك محمد السادس المسجد المتاخم لبناية «دار البنات». وجاء ذلك بعدما تخوفت إدارة الخيرية من تكرار تجربة سنة 2005، عندما زار جلالة الملك محمد السادس خيرية عين الشق للاطلاع على اوضاع نزلائها وتجول بين مرافقها وعاين عن قرب ساعتها حالتهم، قبل أن تمر السنوات ويتم هدم خيرية عين الشق بالكامل بجرافات سخرتها سلطات ولاية جهة كازا سطات ويتم طرد نزلائها إلى الشارع. وأوضحت مصادرنا أن إدارة خيرية 2 مارس ورجال السلطة المحلية ضربوا حصارا على نزيلات الخيرية ، بل وأجبرنهم على التزام الصمت المطبق تفاديا لإيصال أصواتهن إلى ملك البلاد. |