أفادت مصادر نقابية أن النسبة الإجمالية لنجاح الإضراب الوطني الذي يخوضه مستخدمو مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة منذ يوم أمس الأحد وإلى غاية يوم الثلاثاء 11 أبريل بلغت مائة بالمئة. 

وكشف عادل العلام، الكاتب الوطني بالنيابة للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال بالشركة الوطنية للطرق السيارة، أن الإضراب تسبب في تكبد الشركة لخسائر  بعد أن توقفت عملية استخلاص واجبات المرور في كافة المحاور الرئيسية نظرا لغياب المستخدمين المكلفين باستخلاص الواجبات، ما اضطر رجال الدرك إلى فتح محطات الأداء بالمجان أمام الزبناء لتجنب عرقلة حركة المرور، خصوصا وأن الإضراب تزامن مع نهاية الأسبوع وانتهاء العطلة المدرسية. 

وأكد العلام في تصريح لموقع القناة الثانية أن الإضراب لم يقتصر فقط على مستخدمي مراكز الاستغلال، إذ انضم أطر الشركة المنخرطين في المنظمة الديمقراطية للشغل، المنضوية تحت لواء للمنظمة الديمقراطية للشغل، إلى الإضراب عن طريق مساندتهم للمستخدمين بمراكز الاستغلال في شكلهم النضالي والإحجام عن تأمين الخدمات في مكان المضربين. 

وأضاف ذات المتحدث أن الإضراب يعبر عن تمسك المستخدمين بالشركة بحقوقهم المشروعة ورفضهم لما أسماه بسياسة الأذان الصماء والتجاهل التي تنهجها الإدارة إزاء مطالبهم التي يأتي على رأسها مطلب الترسيم، فضلا عن تفعيل الاتفاقية الجماعية للشغل الموقعة بين الطرفين والحد من تكريس الهشاشة في العمل، ما دفع المستخدمين لاتخاذ قرار الإضراب الذي شرع في تنفيذه ابتداء من الساعة الثانية بعد ظهر يوم أمس الأحد. 

وعن الخطوات القادمة، أشار العلام إلى أنه سيتقرر خلال الأيام القادمة طبيعة الشكل النضالي الذي سيتم انتهاجه، حيث تبقى إمكانية تنفيذ إضرابات أخرى واردة في حال تواصل ما وصفه بتعنت إدارة الشركة واستمرار تنصلها من التزاماتها وتعاملها بمنطق اللامبالاة مع مطالب المستخدمين.