أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن المكتب ومنذ إنشائه في مارس 2015، تبنى سياسة استباقية، في التعامل مع مسألة التطرف والتنظيمات المتطرفة، حيث يقوم تبعا لذلك بتفكيك الخلايا الإرهابية قبل المرور للتنفيذ أو الفعل.
وأوضح الخيام في حديث خص به أمس السبت قناة «فرانس 24» أن عدد الإرهابيين الذين ينشطون ببؤر التوتر العديدة قد بلغ 1623 مغربي، أما عدد الذين عادوا من هذه المناطق إلى المملكة فقد بلغ 78 متطرفا، في حين أن الذين قتلوا قد بلغ حوالي 400 شخصا.
وكشف الخيام في ذات الحوار أن مجهودات المكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي يديره ويتبع مباشرة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ومنذ إنشائه قد أسفرت عن تفكيك 43 خلية إرهابية أو متطرفة، قبل انتقالها إلى تنفيذ مخططاتها الإرهابية.
وبخصوص التعاون المغربي مع العديد من الدول لتحييد الأخطار الإرهابية، قال الخيام أن التعاون مع البلدان الغربية وفي المقدمة فرنسا واسبانيا مستمر وقوي، في حين أن التعاون مع الجزائر فهو في نقطة الصفر، والسبب هو سياسة الجارة الشرقية التي ترفض التنسيق الاستباقي مع الرباط.
وفي سياق حديثه مع القناة الفرنسية قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن مكتبه يقوم بمراقبة الفضاء الإلكتروني وشبكات التواصل الإجتماعي، وذلك لرصد أي تحرك للتنظيمات المتطرفة، وأضاف المسؤول الأمني المغربي أن المكتب يتوفر علىأطرا مؤهلة للقيام بهذه المهمة، مع الإشارة أن عملية الرصد والتتبع هذه تسري أيضا على التنصت على الهواتف المحمولة، والتي لاتتم بإذن من النيابة العامة المختصة وتحت إشرافها.