يستعد عمال وعاملات المركب السياحي "بارادايز" المنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية لمستخدمي الفنادق والمطاعم والسياحة (الاتحاد المغربي للشغل) عقد ندوة صحفية لفضح المناورات والقرارات الجائرة الصادرة عن مجلس مدينة الدار البيضاء.

وتأتي هذه الخطوة بعد الخطوات التي شرع أزيد من 120عاملا وعاملة يشتغلون بالمركب الترفيهي PARADISE "الليدو" سابقا والتابعين لشركة PLEIN CIEL المكترية للمركب. مند شهر، انطلقت بتوجيه رسالة إلى والي جهة الدار البيضاء سطات وذلك بسبب التهديدات المتواصلة لمجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء، التي تحاول اقتحام والاستحواذ على المركب، وتهددهم في مصدر رزقهم.

وفيما لم يتم التوصل بأي رد من سلطات ولاية جهة الدار البيضاء-سطات على تلك الرسالة، التي وجهت نسخا منها إلى الديوان الملكي ووزراء العدل والداخلية،و مدير الأمن الوطني خرج مستخدم المركب السياحي "برادايز" يوم فاتح ماي في مسيرة المركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل رافعين لافتات يستنكرون من خلالها القرارات الجائرة لمجلس مدينة الدار البيضاء ومستنجدين بجلالة الملك لـ"من تهديدات وبطش مجلس مدينة الدار البيضاء".

ودعا مستخدمو المركب السياحي "برادايز" وزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية بالتدخل من أجل حماية الأحكام القضائية في ظل توالي تحقير هذه الأحكام من طرف المجلس الجماعي للدار البيضاء وعدم احترامه للمساطر القضائية سواء في حالة المركب الذي يشتغلون به مند أزيد من 17 سنة والذي أنصف القضاء الشركة المكترية في 5 أحكام قضائية.

وأجج التعامل الغير السليم لمجلس المدينة مع ملف السوق القديم للخضر والفواكه، وذلك بعدما استصدرت الشركة المكترية لسوق الجملة والفواكه القديم حكما لفائدتها يطالب بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه، بعد ما تم اقتحامه بقرار اداري ليس الا من طرف المنتخبين مساندين بالقوة العمومية المسخرة لهم من طرف والي الجهة ، لكن مسؤولي المدينة، الذين انتخبوا لحماية القانون، كما يصف أعضاء المكتب، كان لهم رأي آخر، من اجل عدم تنفيذ حكم نهائي صادر باسم جلالة الملك إذ وضعوا يافطة أمام السوق القديم كتب عليها بأن هذه البناية آيلة للسقوط، علما أن عضو بمجلس المدينة سبق أن صرح عندما تم إفراغ سوق الجملة القديم أن مجلس المدينة قام برصد مبلغ مالي مهم لإنشاء ملاعب للقرب. الم يكن يعلم بخالته الآيلة للسقوط ؟

فكيف سيتم التعامل مع المركب السياحي "برادايز" الذي تسلمته الشركة عبارة عن منشأة مهجورة وبفضل سواعد العمال والاستثمارات التي رصدها مالك الشركة إلى جوهرة تطل على المحيط الأطلسي؟ يقول عمال المركب السياحي. ولماذا لم يضعوا يافطة على العديد من البنايات الآيلة للسقوط بالدار البيضاء كفندق لنكولن مثلا؟ والذي لسنوات أودى بحياة العشرات المشردين الذين كانوا يتخذونه مأوى لهم . يضيف أحد العمال.

وأكد عمال "برادايز" المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل عزمهم التصدي لكل المناورات والمحاولات التي تحاك في الخفاء من أجل الانقضاض على هذه الجوهرة والمعلمة، وكذا الدفاع عن مصدر رزقهم وذلك بعدما دخلوا في التزامات مع الشركة المكترية للمركب بسبب مدة العقد التي تصل إلى 45 سنة والتي تحترم لحد الآن التزاماتها، كما وقعوا عقود مع الأبناك وشركات العقار بسبب طول مدة عقد الشركة المكترية.

وسبق لعمال "برادايز" أن وجهوا رسالة إلى والي جهة البيضاء يطالبون من خلالها بحمايتهم من التهديدات التي تصدر بين الفينة والأخرى من طرف مسؤولي الجماعة ضد هذا المشروع الاستثماري والاجتماعي.

ومما جاء في الرسالة: "لا بد من التذكير أن كثلة الأجور بالمركب تصل إلى حوالي 4,5 مليون درهم سنويا ناهيك عما تساهم به الشركة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بحوالي 180 ألف درهم شهريا والتأمين التعاضدي 180 ألف درهم شهريا والضريبة على الدخل 145 ألف درهم شهريا.

إن هذه التهديدات المتتالية بفسخ العقد مع الشركة المكترية للمركب ترتب عنه حالة نفسية مزرية في صفوف أسر العاملين به، خاصة في ظل الخرجات الإعلامية لمسؤولي مجلس المدينة التي لا تحترم الأحكام القضائية الصادرة بهذا الشأن.

إننا مند 17 سنة ونحن نشتغل بهذا المركب ولم يشهد يوما أن قمنا باحتجاج وذلك بسبب احترام الشركة المشغلة لكل تعاقداتها الاجتماعية معنا خاصة أننا نعيل أزيد من 720 فردا".