ترأس حسن زيتوني عامل إقليم النواصر اليوم 22 ماي 2016 بمقر العمالة، اللقاء التواصلي ، الذي تنظم فعالياته بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار« تقوية قدرات الفاعلين المحليين رهان لتحسين خدمة جيدة للمواطن».

وقال عامل النواصر، إن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو التطرق للرهانات المتصلة بالرأسمال البشري و الانتظارات الكبرى للتنمية البشرية من طرف كل الفاعلين العموميين، أو ممثلي المجالس المنتخبة أو المجتمع المدني، ناهيك عن تبادل وجهات النظر والخبرات وطرح المعيقات والتصورات بين مختلف الفعاليات المساهمة في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على اعتبار يضيف السيد العامل، أن مثل هذه اللقاءات التواصلية تعد وسيلة ناجعة و فاعلة لإنجاح البرامج والسياسات العمومية، الذي تعكس الانخراط الجماعي للفاعلين المحليين في أوراش المبادرة الوطنية، من أجل النهوض بأوضاع الفئات والمجالات المستهدفة.

في ذات السياق، أوضح السيد حسن زيتوني، أن هذا الورش الملكي الطموح الخلاق الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة نصره الله، يوم 18 ماي 2005 سجل حدثا تاريخيا وطنيا متميزا،يعتمد على قيم و منهجية تتوخى القرب و الفعالية، مبرزا أن جل برامجها جعلت الإنسان محور و صلب اهتمامها، معززة بحكامة جيدة قوامها الشفافية و التخطيط و التناغم.

وبلغة الأرقام قدم السيد عامل النواصر، حصيلة المشاريع التنموية الهادفة ذات الطابع الاقتصادي و الاجتماعي منذ سنة 2005 إلى سنة 2016 والتي تروم محاربة مختلف أشكال الفقر و التهميش والإقصاء الاجتماعي، حيث بلغ عدد المشاريع 436 مشروعا، بغلاف مالي إجمالي قدره 341 359 654.08 درهما ساهمت المبادرة الوطنية ب 217 219 379.94 درهما.

و لأجرأة أعمال هذه المبادرة، يضيف حسن زيتوني، ثم نهج مقاربة تشاركية تعتمد على إدماج الفئات الهشة و الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المسار التنموي، و ذلك لتحسين الولوج للخدمات الأساسية و البنيات التحتية في مجالات الصحة و التعليم و الرياضة و التنشيط الثقافي، مع إعطاء عناية خاصة للأنشطة المدرة للدخل لفائدة النساء والشباب، من أجل إحداث و توفير فرص للشغل و العناية بالاستثمار المحلي كرافعة لتنمية القرب، و دعم و تنمية الخبرات المحلية، مؤكدا أن المبادرة الوطنية قد ساهمت في إنجاز 20% من المشاريع المنجزة،أوفي طريق الإنجاز في ميدان الصحة، و22% من المشاريع في مجال التأهيل المهني و التكوين، فضلا عن 19% في ميدان التعليم.

أما عن المشاريع المتعلقة بفك العزلة، يضيف السيد العامل، فقدساهمت المبادرة بنسبة 12% ثم 13% في مجال التنشيط السوسيو ثقافي و الرياضي، و 9% في إطار المشاريع المدرة للدخل. أما 5% الباقية فقد شملت كل من محوري التكوين و تقوية القدرات و تواصل القرب. و التي سجلت 1367 مستفيدا منذ سنة 2009 موزعة على 172 يوما.

إلى ذلك، شدد ذات المتحدث، على أهمية العنصر البشري الكفء والمدرب، إلى جانب الرأس المال المادي والموارد على إعتبار أنالعنصر البشري أضحى خيارا استراتيجيا وأصبح ينظر إليه على أنه استثمار ، شأنه شأن الاستثمارات الأخرى.

وفي هذا السياق، ووعيا بالأدوار المهمة للتكوين ولتحسين أداء الفاعلين المحليين في برامج ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، أبرزالسيد العامل أن مصالح هذه العمالة قامت خلال السنة الماضية، بإنجاز دراسة قوامها مقاربة ميدانية تشاركية حول تقييم حصيلة التكوين، ورسم استراتيجية واضحة لتقوية قدرات مختلف الفاعلين بتراب إقليم النواصر من مصالح خارجية ومجالس منتخبة وجمعيات وتعاونيات، مذكرا بالتوصيات التي خلصت إليها الدراسة، والتي تروم ضرورة استهداف المشمولين بالتكوين وفق تخصصاتهم ومجالات تدخلهم لتحقيق النجاعة والفاعلية المتوخاة؛ اقتناع كافة شركاء المبادرة بأهمية العنصر البشري وضرورة تزويده بالمهارات والوسائل الضرورية حتى ترقى الشراكات إلى مستوى من المهنية والاحترافية؛ مواكبة الشركاء بعد التكوينات من خلال ورشات عملية لضمان حسن المردودية والحكامة ؛ تقاسم الخبرات والتجارب بين الفاعلين المحليينعلى اعتبار كونها أداة تكوينية مهمة تساعد على الاستفادة من الآخر وتحقق التعاون و التوازن البيني داخل إقليم النواصر. وضع منظومة للتتبع والتقييم وفق مؤشرات للتتبع وقاعدة للبيانات وذلك لترشيد الإمكانات والوقت والجهد.

وموازاة مع هذا اللقاء، فقد قام السيد العامل مرفوقا برئيس المجلس الإقليمي للنواصر، ورئيس المجلس العلمي للنواصر، ورؤساء الجماعات الترابية للنواصر، ورؤساء المصالح الخارجية، بزيارة تفقدية للمعرض التجاري للمنتجات المحلية للجمعيات والتعاونيات الشريكة للمبادرة، كما أشرف عامل النواصرعلى توزيع شواهد التخرج في مختلف التخصصات المهنية للمراكز التابعة لمندوبية التعاون الوطني، وتوزيع الدراجات الثلاثية العجلات على المستفيدين في إطار المبادرة الوطنية، إلى جانب عرض شريط وثائقي حول دور العنصر البشري في نجاح مشاريع وبرامج المبادرة،