مع بداية كل شهر رمضان، يتجدد النقاش حول النظام الغذائي الذي يجب أن يتبعه المصاب بمرض السكري، وحول ما إذا كان يجب أن يمتنع عن الصيام أم لا، خاصة أمام إصرار البعض على الصيام دون الأخذ بعين الاعتبار المضاعفات التي يمكن أن تحدث لهم جراء ذلك.
في هذا الإطار أوضح البلغيتي محمد هادي طبيب مختص في مرض السكري، «أنه بشكل عام يستحسن أن يمتنع المصاب بمرض السكري عن الصيام، لكن أمام اصرار البعض، نسمح بالصيام لفئة محددة خاصة الذين تكون عندهم نسبة السكر مستقرة».
وأضاف البلغيتي أن مرضى السكري الذين يتعالجون بالأنسولين يجب أن يمتنعوا بشكل قطعي عن الصيام»، مشيرا إلى أن الأمر نفسه ينطبق على الأشخاص المصابين بمرض السكري إلى جانب أمراض اخرى مصاحبة كأمراض القلب والكلي.

وأشار البلغيتي، أنه بالنسبة للصنف الثاني، أي المصابين بمرض سكري مستقر "فإنهم مطالبين باتباع حمية غذائية صارمة حتى لا يتسبب الصيام في مضاعفات على صحتهم " موضحا " أنه يجب أن يتجنبوا المأكولات المصنعة من الدقيق الأبيض، وأن يستهلكوا فقط الدقيق الكامل، وفي حال تعذر عليهم هذا الأخير، فهنا يتوجب عليهم أخذ الدقيق الأبيض بكميات قليلة جدا، لأن لديه نفس مفعول السكر على الجسم".
هذا وأضاف البلغيتي أنه يتوجب كذلك على مرضى السكري شرب "كميات كبيرة من الماء تتراوح بين لتر ولترين، وأن يتجنبوا المشروبات الغازية، والعصائر الاصطناعية، إلى جانب أخذ فقط النصف من كل حبة فاكهة لأن هذه الأخيرة بدورها تحتوي على سكريات".
وأكد البلغيتي أنه بشكل عام، وعلى الرغم من اتباع الحمية الغذائية "إذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر في الدم، فإنه مطالب بشكر فوري بالإفطار وأن لا يغامر بسلامته الصحية".