استنفرت الزيارة الملكية لمدينة الدار البيضاء السلطات الترابية وعلى رأسها خالد سفير، والي جهة كازا سطات وعمال الملك في المقاطعات اللذين بدؤوا يعدون العدة لزيارة ملكية من نوع خاص في رابع أيام رمضان.
وبمحيط بناية القصر الملكي بحي الأحباس تم تزويد أعمدة الانارة العمومية بمصابيح جديدة في وقت نشرت فيه قوات الأمن وعناصر القوات المساعدة عناصرها بمحيط القصر، كما جندت عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان العديد من عمال«الإنعاش الوطني» لتزيين وصباغة الطوار وتعليق الاعلام الوطنية بمختلف الشوارع الرئيسيّة . وبشارع محمد السادس( طريق مديونة سابقا) جندت شركة النظافة شاحنة مزودة بمكنسة كهربائية لإزالة الأتربة وبقايا النفايات التي تخلى عنها الباعة المتجولون في محيط قيسارية الحفارين اثناء رمضان . وغير بعيد عن ثكنة الوقاية المدنية بجماعة المشور طفق عمال في زرع حديقة عمومية قرابة الساعة الحادية عشرة ليلا بالعشب وسقيها ليظهر الصبـاح والحديقة خارجة للوجود وكأنها مغروسة منذ زمن بعيد، والحال أنها وليدة اللحظة . وفِي الوقت الذي تشهد فيه العديد من المشاريع الملكية المهيكلة في مدينة الدار البيضاء حالة توقف أو تعثر بالرغم من كون إنجازها موكول لشركات التنمية المحلية التابعة شكليا لمجلس المدينة وفعليا لسلطات الوصاية على اعتبار ان والي الجهة هو من يرأس مجالسها الإدارية. ومن بين المشاريع المتعثرة نفق الموحدين قرب مسجد الحسن الثاني ، تأهيل حديقة الحيوانات عين السبع ، إنجاز محتجز بلدي جديد بعمالة النواصر وغيرها من المشاريع المبرمجة في إطار رؤية الدار البيضاء 2015 و 2020، والتي أثار إنجازها استياء سكان البيضاء مثل المركب الرياضي محمد الخامس الذي صرفت عليه ميزانية كبيرة لانعكس حجم الأشغال الموجودة وإعادة تأهيل ساحة محمد الخامس على حساب تدمير نافورة الحمام الشهيرة التي تعتبر أحد أبرز معالم الدار البيضاء وتراثها اللامادي الإنساني . |