أحالت يوم الخميس الماضي مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف الدارالبيضاء اثنين من المتهمين توبعا من قبل النيابة العامة بتهمة التغرير بقاصر وهتك عرضه، فيما أصدرت المصالح الأمنية مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق متهم ثالث يوجد في حالة فرار. على امتداد سنة، ظل ذئب بشري بمنطقة سيدي مومن يتلذذ بجسد أحد الأطفال القاصرين كلما هاجت غريزته الحيوانية، ويقدم على هتك عرضه بالقوة، بعد أن استطاع خلال الشهور الماضية نسج مجموعة حيل أدت إلى استدراج الضحية عبر تقديم مجموعة مغريات مادية وهواتف نقالة مكنته من الاختلاء بالقاصر في أحد الأكواخ البلاستيكية بمنطقة الحي المحمدي لتفريغ كبته الجنسي. المتهم من ذوي السوابق العدلية، إذ كان قد قضى (13) عقوبة سجنية تتعلق بممارسة السرقة بالعنف وأخرى تتعلق بالاغتصاب، تمكن من الاستفراد بالقاصر وجعله كل مرة لقمة صائغة لشريكيه اللذين ظلا يمارسان عليه الجنس بعدة أماكن مهجورة، قبل أن تتطور الأمور في منحنى آخر بعد لجوء المتهم إلى محاولة جديدة بإغراء صديق القاصر بالهدايا والهواتف النقالة أمام مؤسسته التعليمية، ويقوده إلى مكان مهجور، وهو ما جعل التلميذ يفطن لمكره ويرسل رسالة نصية إلى والده يخبره باحتجازه من لدن المتهم، بعد أن أوهمه بالعودة فور الخروج من مؤسسته التعليمية. سقوط المتهم في قبضة عناصر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي جاء بعد محاولة ربطه الاتصال بالفتى القاصر عن طريق التلميذ الذي أبلغ والده بالحادث، وتقدم الأب بشكاية لمصالح المنطقة الأمنية بمحاولة التغرير بابنه، جعلت المصالح الأمنية رفقة والد التلميذ تنصب كمينا للمتهم باستدراجه إلى أحد المقاهي القريبة من مفوضية الشرطة، بعد أن ضرب القاصران موعدا مع الجاني عبر مكالمة هاتفية تؤكد وجودهما بالمقهى قرب مفوضية الشرطة، مما عجل بقدومه للمقهى ووقوعه في قبضة العناصر الأمني، ليكشف عن مجموعة اعترافات تورطه إلى جانب اثنين من شركائه قاما بالاعتداء الجنسي على الفتى القاصر. |