الخميس 28 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

عين. الشق: سيارة فاخرة تجر مسؤولا أمنيا للتحقيق

كازا 24 الأربعاء 14 يونيو 2017

عن /الصبـاح 

فتحت المديرية العامة للأمن الوطني، تحقيقا داخليا مع مسؤول أمني كبير بمنطقة عين الشق، شمل ظروف حيازته سيارة فاخرة، تبين أنها على علاقة بموضوع الاتجار الدولي في السيارات الفاخرة المسروقة، إضافة إلى عدة اختلالات وخروقات سجلت في أكثر من دائرة أمنية تابعة لنفوذه الإداري.
وأفادت مصادر «الصباح»'أن المسؤول الأمني، فوجئ، الأسبوع الماضي، بلجنة تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني تحل بمكتبه دون سابق إشعار، وباشر أعضاؤها البحث معه طيلة اليوم، حول عدة خروقات شهدتها عدة دوائر أمنية، مخالفة للضوابط المهنية، ولم يتم إشعار الإدارة المركزية بها، من قبيل فضيحة اتهام أمني لزميله بالارتشاء والتي كانت الدائرة الأمنية المكانسة مسرحا لها، وأيضا ملف انتحال مخبر بدائرة أمنية صفة ضابط شرطة، وفي تجاوزات عديدة منها قيادته سيارة المصلحة وحيازته أصفادا، وابتزاز مواطنين والتهديد باعتقالهم، وهي القضية التي تفجرت بناء على شكاية مجهولة أرسلت مباشرة إلى المديرية العامة للأمن الوطني.
كما استمعت اللجنة لإفادة المسؤول الأمني حول الفضيحة المدوية التي فجرتها شرطية بدائرة أمنية تابعة لنفوذه، حول تعرضها لضغوط رهيبة من قبل مسؤوليها في العمل للتنازل عن شكاية تقدمت بها ضد جارتها، والتي صفعتها أمام المواطنين.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى عدة شهور، عندما دخلت الشرطية في خلاف حاد مع جارة لها، انتهى بتعرضها للإهانة والاعتداء الجسدي، وعند تقديمها شكاية ضدر جارتها فوجئت بمسؤوليها في العمل، يجبرونها تحت التهديد على التنازل عن متابعة الجارة قضائيا، بحكم علاقتها بمسؤول أمني.
وتمسكت الشرطية بمتابعة المشتكى بها أمام القضاء، سيما أنها اعتبرت ما تعرضت له من اعتداء ليس إهانة لها فقط، بل لكل موظفي الشرطة، لتجد نفسها أمام مضايقات، شملت في البداية التماطل في الاستماع إليها، بتعليمات من المسؤولين الأمنيين للضغط عليها، لكن مع إصرارها على متابعة المعتدية، ستتعرض لانتقام، إذ تم تنقيلها إلى دائرة أمنية بحي الأسرة، بل أكثر من ذلك إجبارها على العمل ليلا، وخلال المداومة.
وشددت المصادر على أن اللجنة بعد إعداد تقرير حول ما جاء على لسان المسؤول الأمني في ما يتعلق بهذه الخروقات، أشعر بضرورة الالتحاق بمقر المديرية العامة للأمن الوطني دون الكشف عن سبب هذا الحضور، إلى أن فوجئ بأعضاء لجنة تابعة للمفتشية العامة للأمن الوطني يستفسرونه عن سيارته الفاخرة ومصدرها.
وأوضحت المصادر أن التحريات والأبحاث كشفت أن السيارة الفاخرة، لها ارتباط بقضية الاتجار الدولي في السيارات الفخمة المسروقة، والتي انتهت باعتقال زعيم العصابة الملقب بـ«الطاحونة»، وهو الملف الذي شهد إخضاع المديرية العامة للأمن الوطني مسؤولين أمنيين كبار للتحقيق، بعد أن راجت أخبار اقتنائهم سياراتهم الفاخرة من زعيم العصابة.
مصطفى لطفي