تم مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء تنظيم حفل بمناسبة توزيع الجوائز على المتوجين في الدورة الخامسة للجائزة الوطنية لأمهر الصناع التقليديين.
ويأتي تنظيم هذا الحفل ، الذي ترأسته فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، في إطار استراتيجية تنمية صناعة تقليدية خاصة في محورها المتعلق بتشجيع الصانعات والصناع التقليديين ومقاولات الصناعة التقليدية على تبني نهج الابتكار والتجديد. وأضحت الوزيرة في كلمة بالمناسبة ، أن هذا الحفل السنوي يشكل فرصة لتكريم الصناع التقليديين الذين استطاعوا التميز بفصل اجتهادهم وعملهم الدؤوب وإبداعاتهم المستمرة ، وكذا وقفة للتأمل في المنتوجات المعروضة ، وللوقوف على نتائج الأوراش التنموية التي يتم تنفيدها بتعاون مع كافة الفاعلين والشركاء. وبالنسبة للوزيرة فإن هذا الحفل يأتي كتفعيل للبرامج المسطرة وفقا لاستراتيجية تنمية قطاع الصناعة التقليدية في إطار رؤية 2015 ، وتماشيا مع السياسة الاقتصادية العامة للدولة التي تسعى من ورائها إلى تأهيل أمثل لمختلف مكوناتها الاقتصادية عبر الدعم والمواكبة الرامية إلى تنمية وتطوير تنافسية مختلف القطاعات الانتاجية بالمملكة ، والتي تشكل الصناعة التقليدية أحد مكوناتها بامتياز. وذكرت الوزيرة بأن برامج الدعم والمواكبة التي تنفذها الوزارة ترتكز على مقاربة ذات بعدين ، أولها البعد تجديدي عبر تحديث تقنيات وأساليب الانتاج وابتكار تصاميم جديدة استجابة للرغبات المتجددة ، والثاني تراثي يمكن المنتوج المغربي التقليدي من الحفاظ على طابعه الوطني الغني بثقافته وتقاليده المحلية المتنوعة التي ينفرد بها. وفي ما يخص دورة هذه السنة ، أوضحت أنها تميزت بمشاركة مكثفة للصانعات والصناع التقليديين من مختلف عمالات وأقاليم المملكة والتي بلغت 400 مشاركا، توج منهم 24 فائزا. واستهدفت الجوائز الممنوحة فروع الديكور، والأثاث والمجوهرات والملابس والاكسسوارات. ووصلت قيمة جائزة التفوق مائة ألف درهم ، والتميز (60 ألف درهم) ، والتشجيعية (40 ألف درهم) ، والتكريمية (50 ألف درهم). وعلى هامش هذا الحفل ، نظمت وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني معرضا للمنتجات المؤهلة للمرحلة النهائية للجائزة الوطنية لأمهر الصناع التقليديين . |