الخميس 28 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

مستشفى ليساسفة المغلق يفتح تراشقات أحزاب حكومية بالبيضاء

كازا 24 الجمعة 7 يوليوز 2017

محمد لديب/ عن هيسبريس

طفا جدل واسع النطاق بين برلمانيي حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، الممثلين لسكان منطقة الحي الحسني بمجلس النواب، ونشطاء سياسيين محسوبين على أحزاب يمينية، بسبب مصحة ليساسفة التي ظلت مقفلة لسنوات، وإقدام آمنة ماء العينين، البرلمانية المنتمية لحزب العدالة والتنمية، على نشر تدوينة على "فيسبوك" تخبر فيها سكان المنطقة بعقدها لقاء مع وزير الصحة يوم 5 يوليوز الجاري، وقرب افتتاح المركز الصحي بعد خضوعه لإصلاحات ستكلف خمسة ملايين سنتيم.

هذا الإعلان أثار حفيظة نشطاء جمعويين وسياسيين منتمين لحزب الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية، وتسبب في توجيه انتقادات لاذعة للبرلمانية ماء العينين من طرف البرلمانية ثريا الصقلي العلوي، الممثلة للمنطقة نفسها، التي عقدت لقاء مماثلا يوم 30 يونيو مع الوزير ذاته لمناقشة المشكل نفسه، خمسة أيام قبل اللقاء الذي جمع غريمتها مع الوزير.

وقال مصطفى أفعداس، المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، إن "البرلمانية آمنة ماء العينين لم تفهم بعد الفرق بين الترافع بشكل جماعي عن الملفات من طرف أبناء المنطقة، وبين الركض وراء التقاط الصور والركوب على الملفات لتحقيق مآرب انتخابية".

وأضاف: "البرلمانية ثريا الصقلي العلوي، وبعد تنسيقها لاجتماع على مستوى الوزارة رفقة نشطاء جمعويين محليين يمثلون كافة الاتجاهات، لم تحاول الترويج لأي فتح عظيم وعيا منا بأنه مجرد فعل روتيني ونضال بسيط من طرف فعاليات الحي الحسني وليساسفة".

وقال المتحدث في تصريح لهسبريس: "هناك فرق كبير بين الموقفين، وقد أظهرت النائبة ماء العينين حبها للظهور وأعلنت بشكل غير مباشر عن عقدتها أمام تحركات الفعاليات الجمعوية المحلية".

وتفادى مصطفى منضور، القيادي الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالدار البيضاء، الخوض كثيرا في موضوع الانتقادات الموجهة لماء العينين، مؤكدا أن "المهم هو تشغيل مستشفى ليساسفة، بعيدا عن توظيف هذا الملف لتحقيق مآرب ضيقة".

وقال منضور إن "الجميع، من نشطاء جمعويين وسياسيين بمنطقة الحي الحسني، باستثناء حزب العدالة والتنمية، يركزون على ضرورة إيجاد حل حقيقي لمشكل إغلاق مستشفى ليساسفة، خاصة بعد تلقي وعد صريح من طرف مسؤولي وزارة الصحة يوم 30 يونيو الماضي بفتح أبواب هذا المستشفى في أقرب الآجال".

وأضاف: "بدعوى أن البناية آيلة للسقوط، وهو ما يتعارض مع النتائج التي خلص إليها مكتب الخبرة، ظل المركز الصحي ليساسفة مغلقا لسنوات طوال في وجه ساكنة غالبيتها أسر فقيرة قدر عليها تحمل مصاريف التنقل نحو مستوصف يعاني هو الآخر من مشاكل جمة.

لهذه الأسباب، يكمل المتحدث، توجه وفد من ممثلي المجتمع المدني بمقاطعة الحي الحسني، على رأسه النائبة البرلمانية ثريا العلوي الصقلي، صوب مقر وزارة الصحة للقاء المسؤولين عن القطاع في أفق تسوية الوضع وتصحيح الاختلالات، لينتهي اللقاء بتلقي وعود صريحة بتسريع وتيرة إصلاح المستشفى وفتحه أمام العموم".

وكانت آمنة ماء العينين قد أعلنت أنها عقدت لقاء مع وزير الصحة، الحسين الوردي، يوم 5 يونيو، أكد لها خلاله أن الأمور تسير نحو الحل، لتنهال عليها تهاني منتمين لحزب العدالة والتنمية على هذا الإنجاز، ما أثار حفيظة نشطاء بالحي الحسني.