أعلن التجار واصحاب المهن الحرة في مركز مدينة الدار البيضاء عزمهم عن إغلاق محلاتهم التجارية وذلك يوم الخميس 13 يوليوز الجاري، لحمل السلطات الترابية على الاستجابة لمطالبهم بإجلاء الباعة المتجولين من أصحاب«الفراشة» والعربات المجرورة اللذين استوطنوا شارع محمد الخامس وممر الأمير مولاي عبد الله المشهور لدى سكان كازا بـ«لبرانس».

وقرر التجار الاستمرار في الإضراب عن العمل بإغلاق محلاتهم كل يوم خميس مالم تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة وتجنيبهم الإفلاس.

واستعرض تجار ومحامون وأطباء، في تجمع خطابي عقدوه صباح اليوم السبت بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الدار البيضاء ، معاناتهم ليل نهار مع «أصحاب الفراشة» ممن يتوافدون يوميا من مناطق بعيدة على مركز مدينة الدار البيضاء على متن سيارات كبيرة محملة بالملابس والسلع ويحتلون مختلف الأزقة والشوارع في عمالة آنفا، خصوصا شارع محمد الخامس، ممر الأمير مولاي عبد الله، ساحة وزان، ساحة الأمم المتحدة،مشكلين منافسة غير مشروعة لتجار يملكون محلات تجارية وأصبحوا مهددين بالإفلاس بعد تراجع مداخيلهم بنسبة كبيرة ووجود نفقات من أجور المستخدمين ومستحقات الماء والكهرباء وغيرها .

وطالب التجار واصحاب المهن الحرة من السلطات الترابية، وعلى رأسها عبد الكبير زهود، الوالي الجديد لجهة كازا-سطات، بالتدخل الفوري لوضع حد لمعاناتهم معربين عن أملهم أن تتدخل السلطات لإعادة الاعتبار لشارع محمد الخامس الذي تحول إلى سوق عشوائي مفتوح، كما أصبحت أبواب العديد من العمارات، فضاء لممارسة الجنس الرخيص مع انتشار بائعات الهوى في المنطقة .

وقال أحد المحامين الذي يدير مكتبا بممر الأمير مولاي عبد الله،إنه تدخل بشكل متكرر لإصلاح باب العمارة التي يوجد بها مكتبه بعدما تحولت لفضاء لممارسة الجنس الرخيص، في وقت انتقد فيه التجار بشدة تشجيع السلطة لاصحاب الفراشة وتغاضيها عن ممارسة مهن غريبة عن مركز المدينة كبيع مواد غذائية مطبوخة في الشارع العام،مثل قلي السردين وبيع«البسطيلة» وغيرها من المأكولات.

واستهجن التجار واصحاب المهن الحرة الصمت المريب لرجال السلطة مع استمرار الفوضى بمركز المدينة ، خصوصا مع وجود مؤسسات فندقية تستقطب سياحا أجانب يلتقطون هذه الأيام صور تسيئ لمركز المدينة مع انتشار ظواهر شاذة.