الخميس 28 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

أمراض تنهش جسد طفلة«معاقة» بالبيضاء .. والفقر يرفع البلاء

كازا 24 الأربعاء 12 يوليوز 2017

عن/ هسبريس – محمد لديب

تملك نادية الرافعي، الفتاة الصغيرة ذات الثلاث عشر ربيعا، الكثير من الشجاعة وقوة الشخصية يمكنانها من مقاومة الإعاقة الجسدية التي تسبب لها مرض روماتيزم الدم والعظام الذي أصيبت به قبل أزيد من سبع سنوات، ولم تشرع في معالجته إلا منذ ثلاث سنوات فقط.

ثلاث سنوات متتالية تناولت خلالها نادية الرافعي، التي تتابع دراستها بالمستوى الثاني إعدادي بالثانوية الإعدادية عبد الله بنمسعود بحي رياض صوفيا بليساسفة الحي الحسني في الدار البيضاء، أدوية ذات مضاعفات سلبية قوية، أثرت سلبا على الحالة الصحية لجسمها الذي أصيب بهشاشة العظام وتشوهات في عمودها الفقري وأطرافها الأربعة؛ وهو ما جعل والدها حميد الرافعي يغير طبيبها المعالج على أمل تحسن حالتها، بالرغم من ضيق ذات اليد.

حميد الرافعي، العامل المياوم الذي يحلم بإنقاذ ابنته من حالة الشلل التي تهددها في كل وقت وحين، يشعر بالعجز بسبب ضعف دخله اليومي الذي لا يتيح له توفير المبلغ اللازم لاقتناء لباس طبي خاص وتمويل حصص للترويض الطبي؛ وهو ما يجعله يشعر بإحباط لا يمكن تحمله.

 

هذا الشعور بالعجز تتفهمه بشكل تام الفتاة الصغيرة نادية الرافعي التي تقول، في تصريح لهسبريس، إن "والدي ليس بمقدوره تحمل هذه المصاريف، بسبب ضعف وعدم انتظام مدخوله اليومي، الذي لا يكفي أساسا حتى لتلبية الحاجيات الأساسية لأسرته المتكونة من أربعة أطفال؛ بمن فيهم أنا، ووالدتي".

وتضيف ابنة حميد الرافعي: "في بداية مرضي، توجه بي والدي إلى مستشفى ابن رشد؛ لكن المتابعة الطبية لم تكن في المستوى"، لتواصل الفتاة نادية قائلة: "مع تواصل حالتي الصحية في التدهور، وأنا كل ما أصبو إليه هو أن يمكنني الله من السبب لتتحسن حالتي الصحية، وأواصل دراستي وتحقيق حلم أبي وأمي بالحصول على شهادة مشرفة تعوض أبي ما قاساه من أجلي، وتوقف معاناتي مع سلالم الطوابق الأربع للإعدادية التي أتابع بها دراستي".

هاتف حميد الرافعي: 0666306651