شهد قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات، أمس الأربعاء، نقل حوالي 11 طفلا اتباعا من مختلف المناطق القروية التابعة للإقليم، لتلقي الإسعافات الأولية من قبل الطاقم الطبي المداوم بعد تعرضهم للسعات عقارب سامة، حيث تم الإحتفاظ بحالتين منهم تحت المراقبة الطبية فيما تم السماح للآخرين بالمغادرة بعد استقرار وضعهم الصحي.
الحادث خلف موجة هلع بين صفوف أقارب الضحايا ومختلف الأجهزة الأمنية والطبية، مما أعاد طرح شبح لسعات العقارب من جديد على طاولة وزير الصحة الحسين الوردي، للبحث عن سبل الخروج من هذه الأزمة الخطيرة، وذلك من أجل إعطاء تعليماته الصارمة للجهات الوصية على القطاع الصحي إقليميا لتجنيد أطرها الطبية لمواجهة هذه الآفة التي تهدد حياة المواطنين خاصة الأطفال، من خلال عمليات التحسيس والزيارات الميدانية للاطلاع الساكنة على الأخطار المحدقة، بدل الركون في المكاتب وترك المواطنين يواجهون جحالف العقارب السامة، على الرغم من ناقوس الخطر الذي دقته عدة فعاليات جمعوية واعلامية، مسائلين الجهات الوصية على قطاع الصحة اقليميا وجهويا وحتى مركزيا عن مدى تعاملهم الجدي وتعاطيهم مع هذا الخطر القادم من جنوب مدينة سطات التي تعتبر منطقة البروج والمناطق المجاورة لها، بمثابة الوكر الرئيسي للعقارب السامة، إذ أن هذه الأخيرة تعرف انتشارا مكثفا وتواجدا غير مسبوق، مسجلة بذلك نشاطا عدوانيا مرتفعا خاصة في فصل الصيف بسبب الجو الحار الذي تعرفه المنطقة. |