بمدينة برشيد، استهل نور الدين أوعبو، عامل الإقليم الجديد، أسبوعه الثاني على رأس الإدارة الترابية، بالبحث ومحاولة الكشف عن مصير ملايير ميزانية «المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»، سيما التي حصلت عليها الجماعات الترابية لإنجاز وإتمام مشاريع مهيكلة، ما جعله يسير ببطء في فتح بحث، دون ضجيج، رغبة منه في تشخيص واقع قد يجعله يتخذ إجراءات في شأن المخالفين لعدد من الإتفاقيات.
وشكلت حوالي خمسة ملايير من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أول اهتمامات عامل برشيد، المعين أخيرا، سيما أوجه صرف ومصير المبلغ سالف الذكر من قبل عدد من الجماعات الترابية، ما جعله يعقد اجتماعا «طارئا»، الاثنين الماضي، بعد أسبوعين على تعيينه، مع رؤساء وممثلي الجماعات الترابية بالإقليم. والتمس ممثل الإدارة الترابية من المنتخبين ورؤساء المصالح إنجاز تقارير «مفصلة» لملايين السنتيمات التي حصلوا عليها في إطار المبادرة الوطنية لإنجاز مشاريع مهيكلة، وبمنطق تكاملي، من خلال تعدد مجالات تدخل المبادرة مع المجالس المنتخبة، وجلها لم يظهر لها أثر على أرض الواقع. وشدد المسؤول ذاته، استنادا إلى مصادر حضرت اللقاء، على ضرورة فتح باب الحوار والتشاور مع مختلف الفاعلين قصد تغيير وتحسين وجه الإقليم قبل نهاية السنة الحالية، منبها رؤساء الجماعات إلى «ضرورة وضع رؤية واضحة ومشاريع حقيقية وواقعية لدعم البنيات التحتية الأساسية». ووضع المسؤول الأول في هرم السلطة بالإقليم، في اجتماع لم يتجاوز ساعة، «خارطة طريق» للكشف عن مصير خمسة ملايير توصلت بها الجماعات الترابية من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبعث رسائل «مشفرة» مفادها أن «المبادرة الوطنية تعتبر مشروعا مجتمعيا، وتجعل العنصر البشري والمشاريع المهيكلة محور الأولويات، وغير ذلك يؤدي إلى المساءلة الإدارية والقضائية»، سيما أن المبالغ المسلمة للجماعات الترابية تروم إنجاز مشاريع مهيكلة للرفع من المستوى المعيشي لسكان الجماعات الترابية للإقليم والارتقاء بأوضاعهم الصحية والمجتمعية، ودعم البنيات التحتية الأساسية.
عن (الصباح)
|