اختيرت مدينة الدارالبيضاء ضمن الحواضر المشاركة في مشروع "المدن الذكية"، الذي يشرف عليه المعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والإلكترونية، والرامي إلى استعمال التكنولوجيات لضمان رفاهية السكان.
وذكر المعهد الأمريكي، أن الدارالبيضاء ومدينة كنساس بولاية ميسوري الأمريكية، اختيرتا من بين حوالي 15 حاضرة ستستفيد من الموارد المتاحة في إطار مبادرة "المدن الذكية". وأضاف المعهد، الذي يعتبر جمعية تقنية مهنية معروفة على صعيد العالم، أن "الدارالبيضاء وكنساس اختيرتا بعدما أبانتا عن أنهما مؤهلتان للاستفادة من الموارد المتاحة في مبادرة المدن الذكية (سمارت سيتيز)، بفضل مخططاتهما الرامية إلى تعزيز مساهمة الرأسمال البشري والمالي الضروريين في مشاريعهما". وقال المصدر "تحسبا لزيادة عدد سكانهما في أفق سنة 2016، تعمل المدينتان، بالتعاون مع الممثلين المحليين للمعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والإلكترونية من أجل وضع الخبرات الضرورية لدعم المبادرات الخلاقة والمبتكرة، والمقاولين المحليين بالتعاون مع الجامعات والمنظمات غير الحكومية المحلية". وورد في البلاغ أن المشاريع المقدمة من قبل المدينتين ستشارك في ورشة إدماج بمناسبة انعقاد المؤتمر الأول للمعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والإلكترونية حول المدن الذكية، بين 25 و28 أكتوبر الجاري بغوادلاخارا بالمكسيك. يشار إلى أن المدينتين ستشاركان إلى جانب ممثلين عن ثلاث مدن أخرى تشارك في المشروع، هي غوادلاخارا (إسبانيا) وترينتو (إيطاليا) وووشي (الصين). وستطلق المدينتان أنشطتهما المتعلقة بمشروع "المدن الذكية" خلال "الأشهر القليلة المقبلة". وأبرز رئيس المبادرة، جيلز بيتيز، أن "كنساس والدارالبيضاء ستلتحقان بمجموعة مختارة من مدن العالم، للاستجابة لحاجات النمو الديمغرافي الحضري للاستعمال الذكي للتكنولوجيات المتعددة التخصصات لدعم أنظمة المدن بشكل مستدام ومسؤول، كفيل بمنح المواطنين جودة حياة عالية. من جهتها، أشارت مديرة مشروع "كلوستر سمارت سيتي الدارالبيضاء"، عواطف حيار، إلى أن "المفهوم الاجتماعي للمدينة الذكية والأقل كلفة الذي اعتمدناه بالدارالبيضاء يجعل المواطن في محور عملية التحول، بخلق شراكة بين القطاعين العام والخاص والمواطن، يكون فيها السكان فاعلين في بناء مدينتهم الذكية". وأضافت أن هذه "المقاربة التشاركية مكنت من بناء مشاريع ومواقع مترابطة، بهدف الوصول التدريجي إلى المدينة الذكية، والقدرة على خلق نظام بيئي اجتماعي مستدام وتعاوني وخلاق قادر على تحويل التحديات الاجتماعية والاقتصادية إلى فرص للأعمال". يذكر أن المعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والإلكترونية يعتبر جمعية مهنية مرجعية في العالم، متخصصة في تطوير التكنولوجيات لفائدة البشرية، وتعمل في قطاعات متعددة، تتعلق بأنظمة الطيران والمعلوميات والاتصالات والهندسة الحيوية الطبية والطاقات الكهربائية والإلكترونيات الموجهة لعموم الناس. |