*حسن فتيح الجامعي
وأنت تلج مدينة سطات إلا ويثير انتباهك تحول الشوارع الرئيسية للمدينة إلى ساحات لتجمع غفير من المتسولين والمتسكعين من مختلف الجنسيات والأعمار.
وتعيش شوارع مدينة سطات الرئيسية هذه الأيام حالة إنزال كبير ومكثف لمئات المتسولين والمتشردين الذين شوهوا معالم المدينة، وهم يحتكرون كل مدارات المدينة الرئيسية، في منظر سوريالي يجمع بين المغربي والسوري والإفريقي في مد اليد طلبا للمساعدة، أطفال وقاصرين، نساء ورجال؛ كما لوحظ وجود مختلين ومضطربين نفسيا، أغلبهم من المناطق المجاورة للمدينة، مما يخلق وضعا أمنيا واجتماعيا سيئا جدا.
ناهيك عن وجود عدد كبير من الأطفال والقاصرين، ونساء ورجال ينحدرون من دول جنوب الصحراء الذين يمارسون التسول عند الإشارات الضوئية، مما يخلق ازعاجا حقيقيا لمستعملي السيارات، كما أن عددا كبيرا منهم ينتشر في مناطق حساسة من المدينة، وشوارعها الرئيسة التي تعرف غياب شبه تام للشرطة، وتمركزهم كذلك بكثرة قرب الفنادق والمطاعم والمقاهي.
ويتسائل سكان عاصمة الشاوية عن الحل الذي يقيهم شر هذه المناظر البئيسة، التي طفت مؤخرا في مدينتهم مشوهة كل جمالية المدينة.
|