هل تصم جمارك عين السبع آذانها بعد خطاب الملك؟
هذا ما تتساءل عنه عدة جهات متضررة من تقاعس المسؤولين بمقاطعة جمارك المخازن ذات الحراسة الجمركية بمنطقة عين السبع. إذ تشتكي الشركات المستوردة ومعشريها، من تقاعس الادارة، وكذا شططها في التعامل مع الملفات، والمساهمة في تأخيرها، وتعقيد مساطرها.
هذا وكنا قد نشرنا في مناسبة سابقة، تعيين موظفة بنفس الادارة، مهمتها فرز العمليات الجمركية فيما يسمى ب "ciblage", وبالتالي إخضاعها للفحص الدقيق، الذي يثقل كاهل الشركات المستثمرة، ولا تُجنى من وراءه سوى تكبيد الخسائر بأداء مصاريف التخزين لشركات النقل الأجنبي، والذي يُحول في نهاية الامر بالعملة الصعبة الى الخارج.
هذه الاستراتيجية في إدارة منطقة تنشط بعمليات الاستيراد والتصدير، جعلت ارقام المداخيل الضريبية تتراجع بشكل مهول في المقاطعة السالفة الذكر.
وتتساءل نفس المصادر، عن مصير بعض عمليات الغش والتهريب التي مازالت تغرق سلعها المحتجزة تحت تراب بعض المخازن، و تقدر قيمتها بما يفوق 5 مليارات!!
فلا نفهم كيف يستطيع مثل هؤلاء المسؤولين أن يخرجوا من بيوتهم، ويستقلون سياراتهم الفارهة، ذات الصفيحة المخزنية، ويقفون في علامات الوقوف، وينظرون في أعين الناس، وهم يعلمون أن الناس "عايقة بيهم"، وبألاعيبهم التي لن تخفيها لا ركعات ولا سجادات.. |