الجمعة 29 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

ذئب بشري وراء جريمة بشعة راحت ضحيتها بائعة أرغفة في حي مبروكة

كازا 24 الاثنين 31 يوليوز 2017

عبد الإله شبل/ هسبريس

صور:Aicpress 

بعد 20 يوما على اختطافها، عثر، اليوم الاثنين، على جثة سيدة أربعينية تقطن بحي مبروكة بسيدي عثمان بالدار البيضاء، مقتولة ومرمية بإحدى الغابات ضواحي مدينة المحمدية.

تفاصيل هذه القضية الشائكة بدأت في العاشر من شهر يوليوز الجاري، حين حل رجل في هيئة أحد المحسنين لدى السيدة المسماة أمينة الخضراوي، التي كانت تشتغل فيد حياتها بائعة أرغفة بحي مبروكة بسيدي عثمان، موهما إياها برغبته في مساعدتها.

وبحسب مصادر من عائلة الضحية، فإن الرجل المذكور قام بإيهامها بفعل عمل خيري، خاصة أنها مطلقة وابنها يعاني من مرض خطير، وهو الشيء الذي دفعها إلى مده برقم هاتفها.

وبعد يومين على الواقعة، تورد المصادر نفسها، عاد ليتصل بها، موهما إياها بكون أحد المحسنين في المحمدية يود منحها كبش العيد، وضرب لها موعدا قرب المحطة الطرقية أولاد زيان بالدار البيضاء ليصحبها صوب "المحسن"، لكنها لم تعد منذ ذلك اليوم، إلى حين العثور عليها جثة هامدة صباح اليوم في المحمدية.

التفاصيل الواردة من أسرة الضحية تشير إلى أن "بائعة الرغايف" بحي مبروكة قد عثر عليها ميتة بإحدى الغابات، مع وجود أمارات تعرضها للاغتصاب من طرف الجاني.

وأسفرت التحريات التي أجرتها العناصر الأمنية بالدار البيضاء، مرفوقة بعناصر الدرك الملكي بالمحمدية، عن ايقاف المشتبه فيه الذي يتحدر من منطقة مولاي رشيد بالعاصمة الاقتصادية؛ إذ تم التوصل إليه عبر المكالمات الهاتفية التي أجراها مع الضحية وكذا مع أقاربها.

وتشير بعض المصادر إلى أن المشتبه فيه سبق له القيام بعمليات قتل مشابهة لست نساء، غير أنه لم يتسنّ للجريدة التأكد من صحة المعلومة من مصدر رسمي.

وانتقدت شقيقة الضحية، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإكترونية، بيع شرائح اتصال بدون إثبات هوية مستعمليها، مؤكدة أنه "لو توفرت هوية مستعمل الشريحة كنا سنتوصل إلى الجاني منذ البداية، دون انتظار عشرين يوما من البحث القضائي".

وأضافت المتحدثة نفسها أن "المصالح الأمنية ظلت تنتظر 13 يوما للتوصل بأرشيف المكالمات من أجل تحديد هوية ومكان الجاني".

وجرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، بينما لا يزال المشتبه فيه، الذي اعترف بارتكابه لجريمته، تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالته على العدالة.