في خطوة تصعيدية، قرر آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالبيضاء الدخول في أشكال احتجاجية مختلفة، ابتداء من الأسبوع الجاري، ردا على ما وصفوه بـ«استهتار رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالشكايات الموجهة إليهما، لإيجاد حل لمعضلة التواصل الإداري مع مسؤولين إقليميين بالبرنوصي».
وحسب يومية الصباح، قال رئيس جمعية آباء الأطفال المعاقين (400 طفل) إن هيأتهم المدنية «تعرضت للإهانة قبل أيام بمقر عمالة البرنوصي على يد مدير الديوان، وتم إخبار العثماني ولفتيت بجميع التفاصيل عن طريق البريد المضمون، دون أن يصدر عنهما أي رد فعل»، ما اعتبرته الجمعية «رسالة سلبية تعارض التوجهات الملكية وتحقر توصيات الملك وتوجيهاته التي ما لبث يعبر عنها في عدد من المناسبات».
وأكد الرئيس أنه يمثل جمعية تعتبر من أكبر الجمعيات العاملة في ميدان الإعاقة ذهنيا بالبيضاء بتوفرها على خمسة مراكز، وتتمتع بصفة المنفعة العامة منذ 1971 و تقوم بدور مهم لدى الأسر الفقيرة والمعوزة بتوفيرها لخدمات التمدرس والأكل والشرب والتنقل والتطبيب بكل أنحاء المدينة، ومنها عمالة البرنوصي.
وأوضح أنه تلقى، قبل أيام، رفقة مسؤولين بالجمعية وإداريين، معاملة سيئة من قبل مدير ديوان العامل الجديد الذي رفض استقبالهم وتحديد موعد مع ممثل جلالة الملك بالمنطقة من أجل التواصل حول قضايا تهم هؤلاء الأطفال المعاقين.
وقال الرئيس إن هذا السلوك الذي لا يمت بصلة إلى المفهوم الجديد للسلطة والتعليمات الملكية وخطاب تحسين العلاقة بين الإدارة والمواطنين والمجتمع المدني، اطلع عليه رئيس الحكومة ووزير الداخلية في رسالتين بالبريد المضمون، دون أن يتلقى أي جواب عن ذلك. وتوعد الرئيس بأن جمعيته لن تسكت على هذا الأسلوب «الغريب» في التواصل مع المجتمع المدني وتسفيه مكانته شريكا فعالا حسب الوثيقة الدستورية. |