الجمعة 29 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

أمن عين الشق يعتقل نصّابًا يُوهم ضحاياه بالتهجير لدول الخليج

كازا 24 الخميس 3 غشت 2017

اعتقلت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية عين الشق بالبيضاء، نصابا يوهم ضحاياه بقدرته على تهجيرهم إلى دول الخليج للعمل بها.

وحسب مصادر «الصباح»، فإن المتهم كان يشترط على ضحاياه تسليمه مبالغ أولية تتراوح ما بين 3000 درهم و5000، عربونا عن جدية طلبهم، وهو ما كان يستجيب له الراغبون في السفر دون تردد.

وأضافت المصادر نفسها، أن الجاني معروف بسوابقه، اختار الربح السريع بجمع الأموال من قبل الحالمين بالهجرة إلى دول الخليج من أجل العمل، إذ كان يوهم ضحاياه أنه يعيش في الديار الخليجية ويتوفر على عقود عمل لتهجيرهم، وكان يمتطي سيارات فارهة للظهور بمظهر الأثرياء، وهي الحيلة التي انطلت على ضحاياه الذين استجابوا لشروطه دون تردد.

وكان الموقوف يباشر عملياته بشكل عاد في مناطق متفرقة من العاصمة الاقتصادية، إلى أن توصلت الشرطة القضائية التابعة لعين الشق بالبيضاء بمعلومات تفيد وجود شبكة للتزوير متخصصة في الهجرة السرية، وهو ما جعلها تستنفر عناصرها لإلقاء القبض على زعيمها.

وبعد سلسة من الأبحاث والتحريات الدقيقة واعتمادا على شكايات بعض الضحايا اتضح أن الموضوع لا علاقة له بشبكة للهجرة السرية، وإنما بشخص ينصب على ضحاياه بإيهامهم بتهجيرهم إلى دول الخليج، مدعيا أنه يتوفر على عقود عمل وما عليهم سوى تسليمه الدفعة الأولى من المبلغ المتفق عليه حتى يضمنوا توصلهم بعقود العمل وتسريع إجراءات السفر، وهو ما يجعل ضحاياه يوافقون على شروطه دون أن يتسلموا أي ضمانة، قبل أن يختفي عن الأنظار ريثما تهدأ الأمور.
وأمام توالي شكايات الضحايا وبناء على أوصافه وأماكن وجوده، استنفرت المصالح الأمنية أفرادها لإيقاف المشتكى به.

واستمرت التحريات والأبحاث الميدانية إلى أن تم التوصل إلى هوية المشتبه فيه، وهو ما جعل الشرطة القضائية لعين الشق تقرر نصب كمين محكم له، بعدما تمت معرفة الأماكن التي يوجد فيها ويمارس فيها أنشطة النصب على ضحاياه.
ولما أوقف المتهم، اعترف بالمنسوب إليه، مشيرا إلى أنه أمام حاجته الماسة للمال اضطر إلى تنفيذ فكرة النصب على الحالمين بالهجرة إلى دول الخليج، خاصة أن العملية سهلة وتعتمد فقط على عقود عمل ولا تحتاج إلى إجراءات معقدة وهي الأكذوبة التي يمكن تصديقها بسهولة، مضيفا أنه أمام نجاح عملياته وتوصله بمبالغ تسبيق تتراوح ما بين 3000 و 5000 درهم، قرر توسيع دائرة ضحاياه إلى أن اكتشف أمره.

وبعد إيقاف المتهم وعرضه على ضحاياه تعرف عليه أكثر من 17 شخصا، وكشف المشتكون أن المتهم أوهمهم أنه سيقوم بمنحهم فرصة للعمل في قطر، مقابل مبلغ مالي مهم، وما عليهم سوى دفع تسبيق أولي إلا أنه اختفى عن الأنظار وأقفل هاتفه.

وبعد إكمال البحث والتحقيق، وانتهاء فترة الحراسة النظرية التي أشرفت عليها النيابة العامة المختصة، أحيل المتهم على العدالة في حالة اعتقال وذلك من أجل تهمة النصب.