أمام الباب المسدود لم يجد سكان الحي الصفيحي «كاريان القرية» بمدينة سيدي بنور بُدًّا من تنظيم وقفة احتجاجية أمام قصر البلدية، بعدما انتظروا قرابة ساعة من الزمن داخل إحدى قاعات الإجتماعات التابعة لمقر البلدية سالفة الذكر، من أجل عقد لقاء مبرمج بين سكّان الحي القصديري وبين المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء والكهرباء، المكلف بقطاع الكهرباء.
وأوضح محسن عبد الله، أحد سكان «كاريان القرية»، أنه «خلال لقاء سابق، تمّ تحديد يوم الأربعاء موعدا لعقد لقاء مع المدير الجهوي لـ ONEEP، من أجل تدارس ملف تزويد الحي الصفيحي القرية بالكهرباء؛ غير أن السكان حضروا في الموعد، وقضوا ساعة من الانتظار داخل مقر البلدية، دون أن يصل أي مسؤول إلى مكان الاجتماع».
وأضاف المتحدث ذاته أن «السكان حاولوا ربط الاتصال بكل من الكاتب العام للعمالة وباشا المدينة ورئيس المجلس البلدي وممثلي السلطة المحلية؛ غير أن كل المحاولات باءت بالفشل، نتيجة خروج الهواتف عن التغطية، أو الرنين دون مجيب، قبل أن يقرروا الخروج للاحتجاج أمام مقر البلدية».
وأكّد عبد الله، في تصريح لهسبريس، أن «سكان حي القرية لا يحتجون على مطلب السكن، نظرا لعدم انصرام الآجال التي سبق أن حُدّدت في 40 يوما، إلا أن تخلّف المسؤول عن قطاع الكهرباء بالجهة عن حضور الاجتماع المقرّر صباح اليوم كان دافعا أساسيا للاحتجاج واستنكار الطريقة التي تتعامل بها الإدارات مع المواطنين».
وبعدما احتشد الغاضبون أمام الإدارة، رافعين شعارات ضد الحكرة وإخلاف الوعود والتماطل، يضيف عبد الله: «حضر المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء والكهرباء بالجديدة، نيابة عن المدير الجهوي، حيث فتح حوارا مع المحتجين، وعقد لقاء تحت إشراف باشا المدينة، من أجل لتدارس مطالب سكان الحي، مقدّما وعودا جديدة حول ربط الحيّ بالكهرباء وتقسيط التكاليف». |