بمدينة برشيد عاش مسؤولو جميع المصالح الإقليمية حالة استنفار قصوى، نتيجة نفوق قطيع من الماشية بمنطقة السوالم في ظروف مازالت غامضة.
وقالت مصادر محلية، أن فلاحا بالمنطقة وقف على نفوق أزيد من 40 رأسا من الغنم والماعز من النوع الممتاز، ما جعله يستدعي عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للسوالم قصد القيام بالمتعين، اذ انتقلت فرقة الى مكان العثور على نفوق 29 رأسا من الغنم من نوع «الصردي» و13 رأسا من الماعز الحلوب دفعة واحدة غير بعيد عن بلدية السوالم، ما عجل بإشعار باقي المسؤولين، سيما المصالح البيطرية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومسؤولي السلطة المحلية بالمنطقة للوقوف ومعاينة نفوق قطيع من الماشية.
وَوِفْقَ ما جاء في يومية «الصباح»، فقد توصلت اللجنة إلى معطيات مفادها أن قطعان الماشية للفلاح سالف الذكر ترعى بحقوله المجاورة لمطرح نفايات عشوائي لوحدة صناعية بالمنطقة الصناعية للسوالم، ما رجح فرضية إصابة أزيد من 40 رأسا من الماشية بتسمم، عجلت بأخذ عينات من الأزبال المرمية بالمطرح العشوائي بالإضافة إلى عينات من الأغنام والماعز، قصد تحليلها ومعالجتها بمختبر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ومختبرات أخرى، لتحديد أسباب نفوق عدد مهم من الماعز الحلوب وأغنام من نوع «الصردي».
وتضيف ذات المصادر، أن وحدة صناعية توجد بمنطقة السوالم لإنتاج واستخراج مواد التجميل والنظافة انطلاقا من الأعشاب الطبية والفواكه، ترمي نفاياتها بمطرح عشوائي خاص بها فوق أرض فلاحية مجاورة للأراضي التي ترعى الماشية فيها، ما رجح فرضية احتمال تعرض أزيد من 40 رأسا لتسمم جماعي وتسبب في خسائر مالية تقدر بملايين السنتيمات. |