السبت 23 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

«ليدك» تحاور أطرافها المعنية بالتنمية المستدامة بالدارالبيضاء

كازا 24 الخميس 29 أكتوبر 2015

انسجاما مع الإرادة الوطنية لتشجيع التنمية المستدامة، خصوصا من خلال الميثاق الوطني للبيئة و التنمية المستدامة، و بتلاؤم مع مشروعها للمقاولة «سينرجي 2020»، جعلت ليدك سنة 2012 المسؤولية المجتمعية للمقاولة رهانا استراتيجيا في سياستها.

و تماشيا مع هذا المسعى، اعتمدت المقاولة في متم سنة 2014، خارطة طريق جديدة للـ «التنمية المستدامة» مهيكلة حول 4 التزامات تهم تقليص تأثير أنشطتها على البيئة، و جعل متعاونيها فاعلين في التنمية المستدامة، و التجديد في مهنها للمساهمة في الفعالية الإقتصادية و البيئية للدار البيضاء الكبرى، ثم المساهمة في جاذبية مجالها الترابي و الحوار مع أطرافها المعنية.

جدير بالذكر أن ليدك انضمت للميثاق العالمي للأمم المتحدة، أحد أهم الوثائق المرجعية لكل مقاولة ملتزمة في مسعى المسؤولية المجتمعية للمقاولة.  

في هذا السياق، و للمساهمة بشكل ملموس في الدينامية الوطنية و الجهوية في مجال التنمية المستدامة، نظمت ليدك يوم 26 أكتوبر 2015، مناظرة مخصصة لموضوع التدبير المستدام للموارد الطبيعية عرفت حضور مختلف الشركاء المعنيين، و ذلك على هامش الدورة الرابعة لأسبوع ليدك للتنمية المستدامة المقام تحت شعار: «من أجل ثورة الموارد، زمن التغييرات الكبرى»، و ذلك في الفترة ما بين 19 و 26 أكتوبر 2015. 

هكذا، فبينما يستعد المجتمع الدولي و المغرب بشكل خاص، للمؤتمر الدولي حول تغير المناخ (الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر الأطراف) الذي سينعقد بباريس في شهر دجنبر 2015 و أيضا للدورة 22 لمؤتمر الأطراف بمراكش في شهر نونبر 2016، تأتي هذه المبادرة أيضا لتؤرخ لمرحلة أساسية في مسعى الحوار الذي تنهجه ليدك مع الأطراف المعنية.

و بالفعل، فقد تم تنظيم هذه المناظرة لكي تشكل فضاء لتبادل الآراء من أجل التفكير مع مجموع الأطراف المعنية في الرهانات المرتبطة بتغيير النموذج الحالي لتدبير الموارد الطبيعية و تأثيراتها في الدار البيضاء الكبرى. 

للإشارة، ضمت هذه المناظرة 150 مسؤولا بليدك و ممثلي فروع مجموعة سويز بالمغرب، إضافة إلى مشاركة أكثر من 40 فاعلا من القطاعين العمومي و الخاص بالمغرب و الدار البيضاء الكبرى، و مؤسساتيين، و مقاولات، و جامعيين و فاعلين في المجتمع المدني.

و تميز هذا اللقاء بتدخلات مهمة و تنوع في الآراء المتبادلة، خاصة من خلال مائدة مستديرة نظمت للإجابة عن تساؤل : «أي تنمية مستدامة بالدار البيضاء الكبرى ؟».  

جدير بالذكر أن هذا اللقاء التدارسي، عرف مشاركة كل من عبد العالي كور مدير ديوان و ممثل وزير الطاقة و المعادن و الماء و البيئة، و خالد سفير والي جهة الدار البيضاء الكبرى - سطات، و عبد العزيز العماري رئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء، و مصطفى ملوك رئيس جمعية الدار البيضاء الكبرى، و إيريك أورسينا الكاتب و عضو الأكاديمية الفرنسية و مؤلف كتاب «مستقبل الماء» و هيلين فالاد مديرة التنمية المستدامة في مجموعة سويز.  

و بهذه المناسبة أكد عبد العالي كور بأن هناك حاجة حقيقية اليوم لوضع سياسات محددة تستهدف التقييم الأفضل للموارد البشرية و جعل التنمية المستدامة في قلب الإنشغالات، مشيرا إلى أن الضرورة باتت تقتضي مواجهة إشكالية التغيرات المناخية و المحافظة على الموارد الطبيعية في إطار مقاربة مندمجة.

و من جهته، أشار خالد سفير والي جهة الدار البيضاء الكبرى - سطات، إلى أن الدار البيضاء دخلت اليوم في مرحلة نضج متقدم، و أصبحت تتوفر على القدرة على الإنتظام و تحريك و خلق المزيد من الثروات، مؤكدا على ضرورة الإتجاه صوب مواطن يحترم بيئته و مدينة تحترم.

و من جانبه، أوضح عبد العزيز العماري أن للبيضاويين القدرة على بناء نموذجهم الخاص بالتنمية المستدامة، مشيرا إلى أنه يحلم بمدينة أكثر بياضا و خضرة. و أضاف أن الحوار مع الأطراف المعنية هو إطار مهم لتبادل الآراء فيما بينهم.

و أكد جان باسكال داريي مدير عام ليدك أن الشركة و مجموعة سويز تدرجان مهنهما في قلب رهانات الموارد المائية التي يعتبرانها أحد الرهانات الأساسية للقرن الواحد و العشرين، باعتبار وعي المؤسستين بأهمية مساهمة مهنهما في تطوير حلول مستدامة، مضيفا أن من خلال مخطط لأعمال التنمية المستدامة، تريد ليدك إبراز التزامها المجتمعي للمقاولة و إعطائه بعده البيئي و تعزيز إدماج الرهانات البيئية و الإجتماعية و الإقتصادية للمقاولة.   

و أشار مصطفى ملوك بأن الفرد حينما يكون بيضاويا يكون لديه طموح لمدينة نموذجية، و أن وجود مشروع جيد تشارك فيه جميع الفئات من أعلى مستويات الدولة إلى غاية المواطن، فذلك معناه أن المشروع قابل للتحقيق تماما.      

هكذا، فمن أجل إدماج انتظارات الأطراف المعنية التي تم التعبير عنها خلال الفترة الصباحية، أعقب الجلسة العامة لهذه المناظرة، عقد اللقاء الثامن للجنة التوجيه بشركة ليدك و التي ضمت 150 من الأطر المسؤولة بالمقاولة، و ذلك حول موضوع : «المسؤولية المجتمعية للمقاولة، محرك لمشروع مقاولة عرضانية، سريعة التأقلم و مبتكرة». و قد تم تنشيط اللقاء من طرف 6 خبراء في مجالات الموارد البشرية، و تدبير الموارد الطبيعية، و قضايا التهيئة الحضرية أو التضامن و العلاقات مع الأطراف المعنية، بحيث مكن أبضا من إعادة تسجيل الانتظارات المعبر عنها خلال الفترة الصباحية في خارطة طريق ليدك في مجال التنمية المستدامة.