أفادت مصادر أمنية، أن عناصر الشرطة القضائية بسطات أحالت على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، أحد المستخدمين بمحل تجاري بسطات بتهمة السطو على تسعة ملايين وشيكات بنكية، من مركز تجاري تعود إلى مشغله.
وتعود فصول الواقعة حسب نفس المصادر إلى مغادرة صاحب سوق تجاري من محله تاركا وراءه عددا من المستخدمين، وبعد الإنتهاء من عملهم غادروا المحل باستثناء مستخدم وحيد مكلفا بالتسيير تخلف عن الخروج معهم، حيث تعرض بعد فترة وجيزة للسرقة بالعنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض على يد شخص مجهول استولى على ما يفوق 9 ملايين من السنتيمات، وشيكات بنكية، ثم لاذ بالفرار إلى وجهة غير معروفة.
وأضافت ذات المصادر أن المستخدم أخبر مشغّله بالواقعة، حيث انتقل إلى عين المكان ونقل مستخدمه إلى المستشفى من أجل العلاج وتسلم شهادة طبية تثبت مدة عجز تفوق 20 يوما، وتقدم بشكاية إلى عناصر الشرطة القضائية، التي باشرت أبحاثها بالاستماع إلى المستخدمين معتمدة على كاميرا رقمية كانت مشغلة بالمتجر لحظة تنفيذ عملية السطو، حيث أظهرت التسجيلات أن أحد الأشخاص قد أجرى مكالمة هاتفية من أمام المتجر مباشرة بعد مغادرة المستخدمين، وبعدها تعرض المكلف بالتسيير للعنف والسطو بعدما بقي وحيدا. وأظهرت التحريات أن صاحب المكالمة الهاتفية لم يكن سوى أحد المستخدمين بالمتجر المذكور، الذي اعترف بأنه نسّق مع رفيقه بعد طرده من المتجر إثر خلافات مع المشغل من اجل وضع خطة محكمة للسطو على المتجر المذكور.
وبعد إشعار النيابة العامة المختصة، عملت عناصر الشرطة القضائية على اقتياد المستخدم الذي قام بإجراء المكالمة إلى منزله الذي أخضعته للتفتيش، حيث عثرت على الهاتف الذي أجريت منه مكالمة التنسيق، وبعد البحث في المفكرة اهتدت إلى رقم منفذ عملية السرقة؛ إذ أقر شريكه بأن المنفذ هو أحد المستخدمين السابقين الذي سطا على 9 ملايين من السنتيمات وشيكات بنكية تفوق قيمتها مليوني سنتيم، وفرّ إلى وجهة مجهولة، وحررت في حقه مذكرة بحث وطنية في انتظار توقيفه وعرضه على العدالة. |