الجمعة 29 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

ناقوس خطر.. العطش يهدد 37 مدينة ومركزا حضرياً في المغرب

كازا 24 الثلاثاء 15 غشت 2017

عز الدين مقساط/عن الْيَوْمَ 24

قالت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، إن 37 مدينة ومركزا حضريا من أصل 681 يزودها المكتب الوطني للماء والكهرباء، تعاني انقطاعات متكررة للمياه، مشيرة إلى أن الموارد المائية الجوفية يتم استخدامها بشكل سيئ.

المسؤولة الحكومية قالت إن استعمال المياه الجوفية ساهم بشكل كبير في مواجهة سنوات الجفاف وانخفاض كميات الماء على السطح، محذرة في الوقت ذاته من أن استخدام هذه المياه يتم بطريقة غير مستدامة.

وقالت إن رصد كميات المياه بالفرشاة الباطنية أظهر أن ما يتم سحبه من هذا المخزون يتجاوز بشكل كبير الكميات، التي تتسرب إليه ما يعني أنه في تناقص مستمر، مضيفة بأنه في الوقت الذي يتم الوصول إلى هذه المياه بسهولة، فإن مراقبة هذا الاستخدام تبقى صعبة للغاية.

ولمواجهة هذا الاستغلال المفرط، قالت المتحدثة بأنه سيتم إقرار نمط جديد من الحكامة ترمي إلى مساهمة جميع الفاعلين، وتحملهم المسؤولية في هذا الإطار ضمن إطار تعاقدي هو «اتفاقية الفرشاة المائية»، وهي الوثيقة، التي ستمكن من تحديد المسؤوليات بدقة، وكذا حقوق وواجبات المستعملين، وكذا مسؤولية الإدارة، وكافة الفاعلين.

وكشفت أفيلال في حوار مع موقع «ميديا 24» أن الاحتباس الحراري يساهم في تعزيز الظواهر الطبيعية، مثل الجفاف، والفياضانات، ما يجعل الموارد المائية للمغرب أكثر عرضة للتغيرات المناخية، موردة بأن نصيب كل مغربي حاليا من المياه لا يتجاوز 650 متر مكعب لكل نسمة.

وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن سياسة المغرب المائية ساعدت في تمكنه من تلبية حاجياته من هذه المادة الحيوية، حيث ذكرت بأن المغرب تمكن من إنجاز 140 سدا مائيا بحقينة إجمالية تبلغ 17.6 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى حفر آلاف الأبار للاستفادة من المياه الجوفية، ما مكن من توفير الحاجات من المياه للشرب، والصناعة.

وجدير بالذكر، أن المنطقة العربية، ومن ضمنها المغرب، تعتبر من أفقر مناطق العالم من حيث نصيب الفرد فيها من المياه، (الخريطة) إذ كشفت إحصائيات سابقة أنها تقع في أدنى السلم، وفق ما أعلنته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)