لليوم الثاني على التوالي تعيش مدينة الدار البيضاء يعاني سكان مدينة الدار البيضاء من أزمة خبز، ورغم وجود اللحم بشكل وافر في عيد الأضحى فإن الخبز تحول إلى عملة نادرة، بسبب انشغال ربات البيوت من جهة مع الأعباء التي يتكبدنها مع الأضحية عن إعداد الخبز المنزلي وإغلاق المخبزات لأبوابها، مما جعل أسعار هذه المادة الحيوية ترتفع بشكل صاروخي.
وهكذا بيعت «الكوميرة» الواحدة في أحياء عين الشق، حي الفرح، والحي المحمدي بأسعار تراوحت بين درهمين ودرهمين ونصف، بينما لايتعدى سعرها في الأيام العادية مبلغ درهم وعشرين سنتيما.
وظل الكثير من سكان المدينة المليونية يطوفون على المخابز والأفران التقليدية للحصول على الخبز بدون جدوى، في وقت فتحت فيه مخبأة وحيدة أبوابها بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، تحول فضاؤها بزنقة بني مگيلد، إلى فضاء للمضاربة،بعد أن وجد شباب من درب بلعالية، مناسبة أزمة الخبز التي تضرب المدينة، للتزود بالرغيف من مميزة الحي وإعادة بيعه لجحافل المواطنين المتهافتين على المخبزة ، فرصة لتوفير«مصريف» بالمضاربة في الأسعار .
وبيعت الخبزة الواحدة من الصنف الصغير بدرهمين، المتوسطة بثلاثة دراهم، والكبيرة المعروفة بـ«خبز الدار » التي تباع عادة بمبلغ ثلاثة دراهم ،وصل سعرها لستة دراهم بالطليب والرغيب. كما استغل بعض أصحاب الافران التقليدية التي تنعدم فيها الشروط الصحية والنظافة المناسبة لطهي كميات من «المحراش»( خبز الشعير) لبيعه في السوق وسط الإقبال المتزايد على خبز مفقود في الأسواق. |