نزلت جماعة العدل والإحسان المحظورة بكل ثقلها لتحتج بشدة ، مساء الْيَوْمَ السبت، بساحة ماريشال في مركز مدينة الدار البيضاء، منددة بشدة بالمجازر الوحشية التي يرتكبها البوديون في بورما ضد مسلمي «الروهينغا».
وفيما تخلف مناضلو أحزاب اليسار بشكل لافت للانتباه عن حضور الوقفة التي دعا إلى تنظيمها الإئتلاف المغربي للتضامن، حضر بجانب أعضاء الدائرة السياسية للجماعة، مناضلون كثر من حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، على رأسهم عبد الصد حيكر، منسق حزب المصباح بجهة كازا سطات والنائب الأول لعمدة مدينة الدار البيضاء.
وجاءت عودة جماعة العدل والاحسان للاحتجاج في الدار البيضاء بعد غياب طويل أعاد للأذهان خرجاتها المنظمة في مظاهرات حركة 20 فبراير، إذ سبق لأفرادها أن قاطعوا العديد من الوقفات الاحتجاجية بنفس الساعة التي دعت إليها احزاب اليسار مثل الوقفات التضامنية مع معتقلي «حراك الحسيمة».
واستعان أعضاء جماعة العدل والاحسان بمكبر للصوت كما رفعوا لافتات عليها صور مقززة لضحايا عمليات التطهير العرقي التي يتعرض لها مسلمو «الروهينغا» على أيدي بوذيين محسوبين على جيش مينامار.
وقع المشاركون في الوقفة أكف الضراعة إلى الله قائلين «اللهم مولانا جود علينا ..واهلك من طغى وتجبر علينا »، مرددين شعارات غاضبة من قبيل: «زيرو الأنظمة العربية»، «وايلا حنا صمتنا شكون يتكلم ..وإيلا حنا سكتنا الشعوب تتألم»، و«يا بوذي يا ملعون الروهينغا في العيون».
وقال عبد الصمد حيكر، المنسق الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة كازا-سطات، إن مشاركة مناضلي حزب المصباح في هذه الوقفة تنبني على قناعة راسخة وعن إدانة شديدة وشعبية لما يتعرض لها المسلمون في بورما على يد البوذيين، معربا عن أمله في أن يتم «التدخل في أقرب وقت لوقف هذه الجرائم ضد الانسانية وإيجاد حل منصف ومعاقبة البوذيين المتورطين في هذه الجرائم».
|