عن أحمد مصباح - Mazagan News
في مبادرة تنم عن حس المواطنة والسلوكات المدنية بتكسير «الطابوهات»، ونسف تلك الصورة النمطية الموشومة (image stéréotypée tatouée) في المخيلة الجماعية، والتي تكرس للمفهوم القديم للسلطة في مغرب ما قبيل الألفية الثالثة، شن رجل السلطة الأول بقيادة أولاد غانم، الخاضعة لنفوذ إقليم الجديدة، حملة نظافة وتأهيل همت على نطاق واسع مدار مركز جماعة أولاد غانم، وانخرط فيها إلى جانب أعوان السلطة المحلية من شيوخ ومقدمين، وأفراد القوات المساعدة، والفرقة الترابية للدرك الملكي، أكثر من 80 ناشطا وفاعلا جمعويا، ينتسبون إلى هيئات المجتمع المدني.. إلى 6 جمعيات محلية من أولاد غانم، وجمعية من أولاد عيسى، علاوة على متطوعين من مؤسسة تربوية، الثانوية–التأهيلية المسيرة، الذين تواصلوا في لقاءات تحسيسة مع المواطنين والساكنة، حول البيئة وقيم المواطنة والسلوكات المدنية.
الحملة المفتوحة، والتي جاءت بمبادرة خاصة من قائد أولاد غانم، وسخرت لها إمكانيات، بتموين خاص وتطوعي، ساهم فيها محسنون ومقاولون، ومواطنون حركتهم مشاعر المواطنة والسلوكات المدنية، وبعض الدعم من قبل رئيس المجلس الإقليمي للجديدة، العضو في مجلس الجماعة القروية لأولاد غانم، انطلقت الأحد 17 شتنبر 2017، مازالت متواصلة على قدم وساق، حتى في فاتح السنة الهجرية 1439، وحتى خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد همت تنقية أشجار النخيل، التي لم تشملها هذه العملية، أزيد من 10 سنوات، وذلك بالاستعانة برافعة وضعتها جماعة الوليدية رهن إشارة المتطوعين، وتنظيف المركز التجاري وتأهيل الشارع العام، وتنظيف وغسل السلخانة، ونقاط بيع اللحوم الحمراء والبيضاء، وصباغة حيطان الشارع العام والأرصفة باللونين الأحمر والأبيض، وتنقية 20 كيلومترا من جنبات الطريق الجهوية رقم: 301، من الأشجار والأعشاب الطفيلية، وتنقية علامات التشوير الطرقي، بما فيها العلامة التي تشير إلى مركز جماعة أولاد غانم عند مداخلها، والتي ظلت متسخة مدة تزيد عن عقدين من الزمن.
هذا، وقد تفاعل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي مع حملة النظافة والتأهيل المتواصلة، والتي شنها بمبادرة من محمد ريوش، القائد الذي تجرد من زي رجل السلطة لكنس أزبال جماعة اولاد غانم، بمشاركة فعاليات المجتمع المدني، وبدعم خاص وتطوعي من محسنين ومقاولين. حملة كان من المفترض والمفروض أن تقوم بها بشكل دائم ومنتظم، جماعة أولاد غانم، لكونها تندرج في نطاق اختصاصاتها وصلاحياتها ومهامها، التي من أجلها وضع المواطنون ثقتهم في أعضاء هذا المجلس القروي، وأوصلوهم من ثثمة، موالاة ومعارضة، إلى هرم تدبير الشأن المحلي العام. |