السبت 30 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الداخلية تحاصر مدبري مطرح مديونة بسبب عصارة الأزبال

كازا 24 الأحد 1 أكتوبر 2017

بدر الدين عتيقي/عن:الصباح

دخلت وزارة الداخلية على خط ملف مطرح مديونة، إذ اتصل مصطفى الهبطي، العامل مدير الماء والتطهير بالمديرية العامة للجماعات المحلية، بإدارة شركة «إيكوميد»، لغاية إجبارها على تنفيذ التزاماتها ضمن دفتر التحملات الموقع مع الجماعة الحضرية للبيضاء، لغاية معالجة النفايات المنزلية وعصارة الأزبال «ليكسيفيا» بالمطرح ذاته، فيما ردت الشركة بالرفض، متعللة بعدم توصلها بمستحقاتها ضمن العقد الذي يربطها بالجماعة، ما دفع العامل إلى التلويح بفسخ التعاقد في حال عدم تقيد شركة التدبير المفوض بالتزاماتها.
وأفادت مصادر مطلعة، شروع «إيكوميد» في ربط اتصالات مع شركات متخصصة في معالجة عصارة الأزبال «ليكسيفيا»، التي أصبحت تهدد بكارثة بيئية في مطرح مديونة والمناطق المجاورة له، بعد رصد مجموعة من التقارير، التي توصلت بها الداخلية أخيرا، تلوث الفرشة المائية وتضرر التربة والأراضي الفلاحية القريبة، تحديدا بدوار «الحليبية»، موازاة مع تنامي حجم انبعاثات الغازات، إذ رصدت هذه التقارير تسارع وتيرة التلوث لتطول الآبار القروية، المستغلة في أنشطة السقي الفلاحي والتغذية والتزود بالماء الصالح للشرب.
وكشفت المصادر ذاتها، في اتصال مع «الصباح»، عن تمركز حوضين من عصارة الأزبال «ليكسيفيا» في مطرح مديونة، يخزنان 88 ألف متر مكعب، ما يهدد بانهيار جبال الأزبال المتراكمة في المطرح، وانجرافها إلى المناطق المحيطة، فيما يشبه «تسونامي» أزبال كبير، فيما تم رصد تسارع حركة السوائل الخطيرة وتهديدها للفرشة المائية، إذ سجل بالشمال الغربي للمطرح تزايد مستوى الانحدار الهيدروليكي بنسبة 0.4 %، ما يؤشر على صعوبات في جريان المياه الجوفية، فيما لم تتجاوز النسبة في الجنوب الغربي 0.1 %، بسبب انسيابية حركة المياه تحت الأرض.
ونبهت المصادر إلى تفاقم مخاطر «ليكسيفيا» بتراكم حجمها بـ 220 مترا مكعبا يوميا، أي بزيادة 80 ألف متر مكعب سنويا، ما يؤشر على انهيار مرتقب لبعض المناطق الهشة في مطرح مديونة، مؤكدة أن آخر معاينة علمية للمطرح، كشفت عن انحدار سور كان يفصل بين منطقتين لتصريف الأزبال، مشددة على تزايد مخاطر عصارة الأزبال، بتنامي حجم النفايات وتساقط الأمطار، يتعلق الأمر بخطر وشيك يحدق بالبيضاويين، بهطول أمطار الشتاء.
وتتألف عصارة الأزبال التي تهدد بانهيار جبال النفايات، من مواد معدنية وكيماوية خطيرة، بنسب متفاوتة، من قبيل الزنك والحديد والنحاس، وكذا «المنغنيز» و«النيكل» و«الكروم»، إضافة إلى الرصاص و»الكادميوم»، فيما نبهت الدراسة إلى تنامي مخاطر الـ»ليكسيفيا» بتزايد حجم النفايات وتساقط الأمطار، يتعلق الأمر بخطر وشيك يحدق بالبيضاويين، بحلول فصل الشتاء.
وأظهرت معطيات جديدة، ارتفاع إنتاج البيضاء اليومي من الأزبال، من 1850 طنا في 1989، إلى 3800 طن بحلول 2003، مرورا بـ2860 طنا في 1996، علما أن 70 % من هذه النفايات مكونة من مواد عضوية، و65 % منها عبارة عن مواد رطبة، يتعلق الأمر بمخلفات الورق والكارطون والبلاستيك، وكذا النسيج والزجاج والمعادن وغيرها من الأزبال، المستهدفة جميعها بالمخطط الوطني لتدبير النفايات المنزلية.