تحولت القاعة 7 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء صباح اليوم الثلاثاء إلى حلبة للتلاسن بين دفاع معتقلي أحداث الحسيمة التي يتابع فيها نبيل امحيجق ومن معه وبين دفاع رجال الامن والدرك والقوات المساعدة المطالَب بالحق المدني من جهة وبين ممثل النيابة العامة من جهة أخرى، في وقت شرع فيه أقارب23 متهما أربعة فيهم يتابعون في حالة سراح، في ترديد شعارات داخل قاعة الجلسات مجرد أن أعلن القاضي المكلف بالنظر في الملف لغاية يوم 24 أكتوبر الجاري،

وتعرض المعتقل في أحداث الحسيمة أنس الخطابي الإغماء داخل القاعة بمجرد أن أعلن القاضي عن رفع الجلسة ليشرع محامون في الصراخ في وجه ممثل النيابة العامة مطالبين بإحضار سيارة إسعاف ونقل المتهم الخطابي للمستشفى.
وقال المحامي إبراهيم الراشدي، عضو هيئة دفاع ضحايا ما سمي بـ«حراك الريف»،إن بعض الأشخاص قاموا بمناوشات صدرت من أشخاص اعتبرهم يرغبون في عرقلة شروط المحاكمة العادلة، مشددا على أن حقوق الإنسان ينبغي أن يُحترم في إطارها الشمولي كما هو متعارف عليه عالميا، لافتا الانتباه لوجود لائحة تضم أزيد من خمسمائة ضحية من عناصر القوات العمومية ممن تعرضوا لإصابات بليغة وجروح أثناء تدخلهم لاستباب الأمن في الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة .
وبمجرد أن أعلن القاضي عن رفع الجلسة وتأخير الملف لحين أن يتقدم دفاع الطرف المدني من رجال الامن والدرك و والقوات المساعدة والوقاية المدنية بلوائح جديدة للضحايا، حتى شرع أقارب المعتقلين في ترديد شعارات صاخبة داخل القاعة من قبيل«الموت ولا المذلة»،«حرية ..كرامة عدالة اجتماعية ».