أعطت مؤسسة «وي آر ووتر»التي أنشأتها «روكا» من أجل تحسيس العموم والمنظمات بغية تحقيق التنمية العادلة والتدبير المستدام للموارد المائية في جميع أنحاء العالم، انطلاقة النسخة الرابعة لمهرجان «وي آرت ووتر».

فبعد النجاح الذي لاقته الدورات السابقة، أضحت التظاهرة منذ 2012 مرجعا عالميا في التحسيس بقضايا الماء من خلال السينما. وتكافئ هذه المسابقة سنويا الأشخاص الموهوبين الذين يتمكنون من إيصال رسالتهم حول إشكالية الأمن المائي من خلال أعمالهم السمعية والبصرية.

التسجيل في مسابقة «وي آرت ووتر» مفتوح منذ الآن على الموقع الرسمي للمؤسسة www.wearewater.org وسيتواصل إلى غاية 2 أبريل 2018.

وتنص المسابقة، التي تتضمن ثلاث فئات: الخيال العلمي، الفيلم الوثائقي والرسوم المتحركة، على تقديم مشاريع أفلام قصيرة تتراوح مدتها بين دقيقة إلى 3 دقائق، وترتكز على موضوع الماء والتطهير.

وسيتنافس المشاركون على جائزة قيمتها 3000 أورو، وسيتيح تصويت الجمهور للفيلم القصير الذي نال إعجابهم الفوز بجائزة قدرها 1000 أورو.

وأعلنت "وي آرت ووتر" أيضا على تشكيل أعضاء لجنة التحكيم التي تشارك فيها شخصيات بارزة من مجال الفن السابع، منهم أورسولا كوربيرو، وليونور والتينغ، وبابلو ريفيرو، وإيرين إيسكولار، وإيفون بلاك.

وفي معرض تعليقه على هذه التظاهرة قال مدير مؤسسة وي آر ووتر، كزافيي توراس "بحسب منظمة الأمم المتحدة، فإن 2,4 مليار شخص يجدون صعوبة في الولوج إلى منشآت الصرف الصحي المناسبة، وفي كثير من الحالات لا يدركون أن هذه الأمر يعتبر مشكلة. ولأن السينما هي لغة عالمية فإن من شأنها زيادة الوعي والتربية بشأن ثقافة الماء والتطهير، واللذين يشكلان عناصر أساسية لحياة كريمة".

وأنجزت مؤسسة "وي آر ووتر" التي دأبت على القيام بمبادرات ملموسة لمواجهة الآثار السلبية المترتبة عن عدم توفر الموارد المائية المناسبة في مجالات البنيات التحتية والتربية والصحة والبحث، إلى يومنا هذا 30 مشروعا في 18 بلدا، حيث تمكنت من مساعدة 430000 شخص. وبالمغرب حيث أطلقت في سنة 2014 مشروعا رائدا في إقليم زاكورة، تساهم المؤسسة في تطوير ظروف التعليم والصحة لآلاف الأطفال، خاصة بمساهمتها في إحداث مرافق الصرف الصحي في مدارس التعليم الابتدائي بالجهة.