أمال كنين / هسبريس

أزمة حقيقية تلك التي يعيشها سكان حد السوالم والمجمع السكني الساحل التابع لمجموعة العمران والواقع بالمنطقة؛ ففي الوقت الذي اختار فيه سكان المنطقة السكن هناك نظرا لإيهامهم بأن الأمر يتعلق بمدينة إيكولوجية، سرعان ما تحولت إلى مكان مجاور لمطرح للنفايات الصناعية والكيميائية.

ويطالب المواطنون القاطنون بالمنطقة، التي تضم حوالي 300 ألف ساكن يستنشقون كل يوم هواء معبأ بغبار ودخان المواد الكيميائية والصناعية التي يتم حرقها بالمطرح المجاور لها، بإيجاد حل سريع لهم ونقل مطرح النفايات نهائيا من مكانه، خاصة أنه تحول إلى قنبلة بيئية موقوتة أدت إلى مرض عدد من السكان.

يقول ياسين منير، أحد سكان المنطقة، إنه بداية تم إعلام السكان قبل اقتناء مساكنهم بأنه سيتم إزالة ذلك المطرح؛ إلا أنه بعد مرور وقت طويل ظل الأمر على حاله، بل زاد استفحالا وباتت ترمى به مواد كيميائية وأخرى صناعية من مخلفات المصانع الموجودة بالمنطقة كما يتم حرقها لتخلف رائحة كريهة محملة بالسموم والأضرار.

ويؤكد منير، ضمن تصريح لهسبريس، أن السكان لطالما قاموا بعدد من المحاولات من أجل إزالة المطرح من مكانه المعهود وتمت مراسلة السلطات والجهات المعنية؛ إلا أنه كل المحاولات باءت بالفشل، إذ حالما يكثر الحديث عن الموضوع يتم نقل المطرح بشكل مؤقت ثم يعيدونه من جديد إلى مكانه المعهود.

وأكد المتحدث أنه سيتم تنظيم وقفات احتجاجية من أجل المطالبة بإزالة ذلك المكان، الذي بات يشكل نقطة سوداء لجميع السكان ويحمل لهم أمراضا متنوعة.

جمعية حدائق السوالم تؤكد، ضمن منشور توصلت به هسبريس، أنها قامت بعدد من المراسلات لكل من وزارة الداخلية وأيضا عامل ووالي المنطقة ورئيس المجلس البلدي ورئيس مجلس الجهة؛ غير أن المطرح ما زال، إلى حد الساعة، موجودا بالمكان ولا يبدو أن هناك تحركات لإزالته.