تصوير/عبد الرحيم باجوريAicpress
نظم مستشفى 20 غشت،التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، تحت رعاية وزارة الصحة، أول أمَس الأربعاء 18 أكتوبر 2017 يوما إعلاميا مخصصا حصريا للمواطنين تحت شعار «مستشفى 20 غشت في الاستماع للمواطنين». كانت الأهداف من تنظيم هذا اليوم هي التواصل مع المرتفقين، الإصغاء لانتظاراتهم، إخبارهم وتعريفهم بمهام وقيم المستشفى، وتكريم المهنيين وهيئات المجتمع المدني التي تنشط في المجال الصحي والانفتاح على المحيط الخارجي للمستشفى. حضر هذه التظاهرة شخصيات ممثلة عن السلطات المحلية على رأسها السيد والي جهة الدار البيضاء سطات و ممثلين عن وزارة الصحة استبقوا زيارة السيد وزير الصحة الذي التحق فيما بعد بالحاضرين وممثلون عن جمعيات المجتمع المدني المعنيون بقطاع الصحة و مجموعة من الفنانين ( مغنيون ، ممثلون، رسامون...) الذين استطاعوا أن يرسموا البسمة على وجوه الأطفال المرضى قيد الإستشفاء و أهاليهم و لقد عبرت الأستاذة ليلى بن احميدون ، مديرة مستشفى 20 غشت، عن هذه المبادرة بكونها تترجم إرادة كل المتدخلين في القطاع الصحي لتحسين ظروف استقبال المواطنين والتواصل معهم رغبة في إرساء وتوطيد علاقة بين مقدمي العلاج ومتلقيه مبنية على الانصات والثقة والحضور والاحترام المتبادل. كما شكل هذا اليوم فرصة لعرض والتعريف بكل المستجدات في مجال التكفل بعلاج المرضى الوافدين على المستشفى. هذا ولقد كان برنامج هذه التظاهرة متنوعا بحيث جمع بين الإفادة والإمتاع واشتمل على عدة فقرات و مواد (محاضرات تطرقت إلى الجوانب العملية للتواصل مع المواطنين و عروضا لنتائج استطلاعات آراء المرتفقين بخصوص الخدمات المقدمة داخل المستشفى). وعرفت هذه التظاهرة تنظيم ورشات للرسم و القراءة لفائدة الأطفال و أخرى لتربيتهم على صحة الفم والأسنان كما استفادوا من دروس تطبيقية خاصة بالإسعافات الأولية. هذا و قد أجمعت كل التدخلات التي قدمت في إطار المحاضرات التي اشتمل عليها برنامج هذا اليوم على ضرورة الانخراط في إستراتيجية شمولية و متعددة الأطراف، تضم مهني الصحة و المسيرين والمواطنين و ممثلين عن المجتمع المدني، لتحسين جودة الاستقبال المخصص للمواطنين. كان تدخل الأستاذة ليلى بن احميدون بمثابة دعوة ل"يوم في قلب مستشفى 20 غشت 1953 " قدمت خلاله ورقة تعريفية عن المستشفى بتاريخه العريق، بواقعه و المستجدات التي وصل إليها في مجال الرعاية و التكفل بالمرضى الوافدين عليه و عرضت نظرتها للعلاقة التي يجب أن تكون بين المستشفى و المرضى. لقد كانت هذه التظاهرة، حسب الأستاذة ليلى بن احميدون، إيجابية بحيث تم التحسيس جديا بضرورة إعادة التفكير في طرق التواصل مع المرضى و مرافقيهم و الإستماع الدائم لانتظاراتهم مما من شأنه تحسين جودة الخدمات المقدمة إليهم و أنسنة الاستقبال المخصص لهم. |