ومع

يشارك البروفيسور محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام سنة 2006، في النسخة الثالثة للقاءات «المسؤولية والأداء» التي تحتضنها الدار البيضاء اليوم الخميس 2 نونبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

سيكون العمل الاجتماعي في صلب أجندة النسخة الثالثة من لقاءات «المسؤولية والأداء» حيث سيتم تدارس الدور المحوري للإبداع المجتمعي كمحرك للتنمية المستدامة بالمغرب وإفريقيا.

وتتميز هذه الندوة التي ستنظم بالدار البيضاء اليوم الخميس 2 نونبر الجاري ، بمشاركة البروفيسور محمد يونس، مؤسس «بنك الفقراء العالمي» و الذي يقوم بأول زيارة له للمغرب و هو الحائز على جائزة نوبل للسلام حيث سينخرط في مشاريع مبتكرة للأعمال التجارية الاجتماعية إلى جانب فاعلين مغاربة شعارها تقاسم التجارب والبناء المشترك بمعية الفاعلين المغاربة.

كما ستشكل هذه الندوة مناسبة كذلك للإعلان عن إحداث مشروع فلاحي مبتكر للعمل الاجتماعي التجاري (مقاولة مجتمعية) بالمغرب.

وتفتخر النسخة الثالثة من لقاءات المسؤولية والأداء المزمع تنظيمها يوم ثاني نونبر 2017 بالدار البيضاء تحت شعار الإبداع الاجتماعي، باستقبال البروفيسور محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام (2006) والرائد في مجال القروض الصغرى ومؤسس فكرة الأعمال التجارية الاجتماعية.

وخلال هذا الحدث الهام الذي يؤرخ لأول زيارة للبروفيسور يونس للمملكة، سيقوم ضيف هذه اللقاءات بمشاركة تجاربه الواسعة وخبرته المعترف بها من خلال نماذج ناجحة من الأعمال التجارية الاجتماعية (المقاولة الاجتماعية) بالدول النامية والتي من الممكن أن تلهم الفاعلين في مجال الإقلاع الاجتماعي والاقتصادي بالمغرب ودول القارة الإفريقية.

وبالإضافة إلى كفاحه من أجل الإدماج المالي والذي حاز بفضله على جائزة نوبل للسلام سنة 2006، يعرف البروفيسور يونس بتبنيه لنموذج مقاولاتي مستدام وخلاق لقيمة اجتماعية مضافة في إطار ما يصطلح عليه بـ«الأعمال التجارية الاجتماعية».

ومنذ نشأة هذا الفكر، تم تنزيل هذا النموذج في إطار مشاريع تجريبية بشراكة مع مجموعات كبيرة على غرار دانون وفيوليا وإنتل.

وتندرج مشاركة البروفيسور يونس في هذا اللقاء في إطار انخراطه كشريك رئيس في مشروع المقاولة الاجتماعية بالقطاع الفلاحي بالمغرب.

ويعتبر هذا المشروع الذي تطلقه المقاولة الكندية ماك كين، بداية لتعاون استراتيجي بين هذين الفاعلين الكبيرين في مجال الأعمال التجارية الاجتماعية وثلاث مقاولات مغربية وهي «أكروبرو» و«لابيل في» و«يوزي فود».

وقد توحدت هذه المقاولات الشريكة بغية خلق مبادرة أطلق عليها اسم «مولات الخير» من شأنها المساهمة في التطوير الاجتماعي للنظام الإيكولوجي بالعالم القروي من خلال وحدات لإنتاج البطاطس.

وتعد المبادرة الطموحة "مولات الخير" التي تؤسس لنموذج غير مسبوق بالمغرب، إدماجا مباشرا لمقاولة اجتماعية في قلب قطاعها الاقتصادي وذلك إلى جانب شركائها المؤسسين.

وستكون الدورة الثالثة من لقاءات المسؤولية والأداء التي تفتخر بتبنيها لهذه المبادرة وبمشاركة ثلة من الفاعلين المؤسساتيين وممثلي القطاع الخاص مناسبة لعقد جلسات نقاش بهدف إطلاق التفكير حول تعبئة المعارف تروم تحفيز الإبداع المجتمعي واغتنام الفرص التي يتيحها من أجل تنمية اجتماعية واقتصادية مربحة للمغرب والقارة الإفريقية.