مؤرخان أمريكيان يؤكدان على أهمية الدار البيضاء في مواجهة ألمانيا النازية | ||
| ||
ومع/ أكد المؤرخان الأمريكيان ، جوزيف ماديسون عن القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا " أفريكوم "، وباترك براون عن الحرس الوطني لولاية أوتاه ، اليوم الخميس بالدار البيضاء ، أن الإنزال الأمريكي بالمغرب في شهر نونبر سنة 1942 شكلت عملا استراتيجيا مفصليا في مواجهة ألمانيا النازية . واعتبرا ، خلال لقاء جرى تنظيمه في إطار الأنشطة المنظمة بمناسبة الذكرى 75 للانزال الامريكي بالمغرب بمبادرة من كلية الآداب والعلوم الانسانية بشراكة مع البعثة الامريكية بالمغرب، أن عملية الإنزال على الأراضي المغربية ، التي أطلق عليها اسم " عملية الشعلة/ طورش " جاءت نتيجة للتطورات التي شهدها العالم خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تيقن الرئيس الأمريكي آنذاك فرانكلين ديلانو روزفلت بعد دخول بلاده معترك هذه الحرب، أن المغرب يشكل مجالا مهما في سياسة الدفاع الأمريكية، بحكم موقعه الإستراتيجي الهام . وبعد أن أشارا إلى أن عملية الإنزال تمت بقيادة الجنرال إيزنهاور، لفتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت الحرب العالمية الثانية إثر قصف قاعدتها البحرية بيرل هاربور من طرف الطائرات اليابانية . وأبرزا ، في عرض مفصل معزز بصور وخرائط ، أن الاحتفال بالذكرى 75 لعملية طورش (الشعلة) بكلية الآداب بان مسيك في الدار البيضاء يروم التعريف بالتاريخ المشترك للبلدين بالنسبة للأجيال الجديدة . وفي معرض استحضارهما لمحطات من هذا التاريخ والعلاقات الثنائية في الوقت الراهن ، ذكرا بأن المغرب يعد أول بلد اعترف بالولايات المتحدة الأمريكية ، وأكدا في الوقت ذاته أن التعاون الوثيق بين البلدين يغطي عدة مجالات ، منها المجال العسكري . وفي السياق ذاته، قال السيد ادريس المنصوري رئيس جامعة الحسن الثاني ، إن الإنزال العسكري الأمريكي بالمغرب يعد حدثا عسكريا وجيو استراتجيا مهما ، لأن آثاره الإيجابية امتدت لتشمل القضية الوطنية ، مشيرا إلى أن عملية الإنزال كانت تروم بالأساس التخلص من النازية. وفي معرض تطرقع للعلاقات الثنائية ، أبرز السيد المنصوري أن جامعة الحسن الثاني تعمل على تعزيز روابط الصداقة بين الشعبين ، وكذا العلاقات العلمية والثقافية والفنية بين البلدين . أما السيد عبد القدار كنكاي عميد كلية الأداب ابن مسيك ، فقد أبرز أن الكلية أسست قطبا للدراسات المغربية الأمريكية ، أتاح للطلبة المساهمة، من خلال بحوثهم، في التعريف بالأدوار التي قام بها كل من المغرب والولايات المتحدة إبان الحرب العالمية الثانية، وتعاونهما لمواجهة المد النازي. ويذكر أنه جرى أمس الأربعاء بالدار البيضاء ، افتتاح معرض مغربي أمريكي للاحتفال بالذكرى 75 لعملية طورش (الشعلة) تحت عنوان "عملية طورش: تاريخ مشترك". ويجسد هذا المعرض، الذي تنظمه مديرية التاريخ العسكري، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الجهود التي بذلها المغرب، والدعم الذي قدمه لقوات التحالف خلال الحرب العالمية الثانية. ويقدم المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 7 دجنبر القادم، ومن خلال خمسة محاور رئيسية ، لزواره من مختلف الفئات وثائق وصور تاريخية ومعروضات وبطائق ومجسمات وأزياء وشهادات.
| ||